الاسود يعيد الكرة..أوباما يحقق نصرًا تاريخيًا للحزب الديمقراطي

رؤية

انتخب باراك أوباما رئيسا لولاية ثانية في الولايات المتحدة إذ تخطى عتبة 270 صوتا من كبار الناخبين الضرورية لفوزه على خصمه الجمهوري ميت رومني.

 

وهو ثاني رئيس ديموقراطي يفوز بولاية رئاسية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد بيل كلينتون.

 

وأعلن أوباما في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر فوزه، متوجها لناخبيه بالقول هذا حصل بفضلكم. شكرا.

 

وعقب أوباما على تغريدته الأولى بثانية قال فيها نحن جميعا معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكرا. ب.أ، الحرفين الأوليين من اسمه لتأكيد صدورها عنه شخصيا.

 

وفي تغريدة ثالثة كتب الرئيس أربع سنوات جديدة وأرفقها بصورة له مع زوجته ميشيل، وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية.

 

وتصاعد الهتاف في المقر العام لحملة أوباما في شيكاغو حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز الرئيس بولاية بنسيلفانيا التي تعد عشرين ناخبا كبيرا، في حين خيم الوجوم على المقر العام لحملة رومني في بوسطن، فيما كان خبير في شبكة فوكس نيوز يشرح ضمنا استنادا إلى الخريطة الانتخابية أن رومني في موقع غير مؤات.

 

وركز رومني (65 عاما) حملته الانتخابية على نقد الحصيلة الاقتصادية للرئيس أوباما (51 عاما)، في حين طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن الطبقة الوسطى المتضررة من تبعات أزمة العام 2008.

 

وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة انفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات آلاف الكيلومترات، توجه عشرات ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين أوباما ورومني واضطر بعضهم أحيانا إلى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع.

 

وأوباما الذي أدلى بصوته منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، لعب مباراة في كرة السلة كسبها بحوالي عشرين نقطة في معقله شيكاغو (ولاية إيلينوي، شمال) مع أصدقاء ومعاونين له لتمضية الوقت في انتظار النتائج والتخفيف من حدة توتره. وكان زار قبل الظهر أحد مكاتبه الانتخابية ليشكر المتطوعين العاملين فيه.

 

وإذ أقر الرئيس بأنه يشعر ببعض التوتر، قال إنه يتوقع قضاء سهرة جيدة، وهنأ خصمه الجمهوري على حملته المليئة بالحيوية.

 

من جهته أدلى رومني بصوته برفقة زوجته آن في معقله بيلمونت بولاية ماساتشوستس (شمال شرق) وواصل حملته حتى آخر لحظة فزار كليفلاند في أوهايو ثم بيتسبرغ في بنسيلفانيا ليلتقي المتطوعين العاملين في فريقه.

 

وصوت عدة ملايين من الأمريكيين في عمليات اقتراع مبكرة ونشر عشرات الآلاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة أدليت بصوتي الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات.

 

تشير ترجيحات الشبكات التلفزيونية الأمريكية بحسب الفرنسية «أ ف ب»، إلى احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب الذي يتم تجديد كامل مقاعده الثلاثاء، فيما تتناول الانتخابات أيضا تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ حيث يسيطر حلفاء أوباما. وتتوقع استطلاعات الرأي بقاء الوضع على حاله في الكونغرس، ما سيطرح مشكلة على أي من المرشحين في حال فوزه.

 

 كما يدلي الناخبون بأصواتهم أيضا الثلاثاء في أكثر من 170 استفتاء محليا.