قائد اللواء 115 قال انه نقل"الصندوق الاسود" باوامر عليا..اللجنة الأمنية تمهل الفضلي 24 ساعة لمغادرة أبين

متابعات

 

وجه رئيس هيئة الأركان العامة اللواء/ محمد علي الأشول, أمس مذكرة إلى قائد المنطقة الجنوبية بإيقاف العميد/ محمد علي شمباء - قائد اللواء 115 مشاة، واحتجازه في قيادة المنطقة الجنوبية والتحقيق معه حول نقل طارق الفضلي من شقرة إلى منزله بزنجبار بمحافظة أبين دون علم قيادة وزارة الدفاع.

إلى ذلك وفي ذات السياق أقرت اللجنة الأمنية - في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته أمس برئاسة محافظ أبين جمال العاقل- أقرت توجيه مذكرة إلى طارق الفضلي بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية خلال الـ"24" ساعة القادمة.

وخلال الاجتماع - الذي حضرة قائد اللواء 115 وقائد اللواء 15 وأركان اللواء 119 ومديرا الأمن السياسي والعام بالمحافظة- عبر المحافظ عن انزعاجه للتصرف الذي قام به قائد اللواء/ الشمباء بإيصال الفضلي إلى منزله دون الرجوع إلى قيادة المحافظة، باعتبارها المسؤولة عن الأمن بشكل عام.

وفي سياق متصل علمت أخبار اليوم من مصادر مطلعة أنه تم الاتفاق على إخراج الفضلي من أبين إلى محافظة أخرى بإشراف قيادات عليا في الدولة, مشيرة إلى أن هناك دفع في هذا الاطار حتى لا تنفجر فتنه لتنفيذ المخطط الذي تسعى لتنفيذه قوى معينة.

من جانبه أكد العميد/ الشمباء أن نقل الفضلي إلى منزله جاء بتعليمات عليا لم يكشف عنها.. وقال: "فوجئت خلال الاجتماع ببرقية إيقافي صادرة من رئيس هيئة الأركان العامة".

وقبل انتهاء الاجتماع تجمع العشرات من قبائل النخعين وآل بليل والمحاثيث والجعادنة وغيرهم من قبائل المنطقة الوسطى بمحافظة أبين والذين يطالبون السلطة باعتقال الفضلي, ويتهمونه بالتسبب بمقتل أبنائهم في شقرة وجحين والعرقوب خلال فترة الحرب بين الجيش والقاعدة.

وكشفت المصادر الخاصة لـ"أخبار اليوم" أن محافظ أبين استدعى عدداً من أعضاء اللجان الشعبية بمدينة زنجبار، وطالبها بتزويد منزل طارق الفضلي ببوزة ماء ـ كون المياه مقطوعة عن منزله منذ يومين ـ إلا أن اللجان الشعبية رفضت تك الأوامر.

إلى ذلك قال نايف الجباري - أحد الشخصيات الاجتماعية بمدينة زنجبار وهو ضمن لجنة الوساطة التي التقت أمس طارق الفضلي في منزله الذي مازال محاصراً من قبل اللجان الشعبيةـ قال: إن الفضلي وافق على تسليم نفسه للسلطة شريطة أن تصدر السلطة قراراً بإسقاط الحصانة عنه، كونه عضو مجلس الشورى ويتمتع بحصانة.

وأضاف الجباري - في تصريح لـ"أخبار اليوم": إنه كان ضمن لجنة الوساطة بين اللجان الشعبية وطارق الفضلي, مشيراً إلى أن الفضلي قد أبلغ لجنة الوساطة بأن السلطة هي من قادته إلى منزله وقد تخلت عنه وأخبرته بأن وضعه الآن في يد اللجان الشعبية، باعتبارها هي التي تقوم بعملية الأمن بالمحافظة, منوهاً بأن الفضلي قال: إنه مستعد للجلوس مع اللجان الشعبية والقبائل وفق الأعراف القبلية، وأنه مستعد أن يحتكم لأي طرف في حالة إثبات أي شيء عنه, وبالنسبة للقانون فإن على السلطة أن تقوم بسحب الحصانة عنه ويتم استدعاؤه بطريقة قانونية ومستعد للمثول أمام السلطة وفقاً للقانون".

وأوضح الجباري أنه قد قام بنقل وجهة نظر الفضلي إلى اللجان الشعبية، والتي عبرت عن استيائها الشديد إزاء قيام السلطة بإعادة الفضلي إلى منزله، كونه سيخلق الفتن من جديد داخل المحافظة وإعادتها إلى المربع الأول.. مشيراً إلى أن اللجان أكدت بأنها ستستمر في محاصرة المنزل حتى يسلم الفضلي نفسه لهم وأن موقفها لن يتغير.

وكشف الجباري أن عودة الفضلي إلى مدينة زنجبار نتيجة نشوب خلافات بين قبائل الجبل بمدينة أمصرة وبين القبيلة التي تحتضن الفضلي، كون أحد أبناء قبيلة الجبل قد قتل خلال الحرب مع القاعدة وكان إلى جانب أولاد الفضلي الذين عادوا إلى المنطقة دونه, مما استدعى بالفضلي التواصل مع قائد اللواء 115 الذي قام بإيصاله إلى زنجبار.

ووصف الجباري الفضلي بأنه مثل "الصندوق الأسود"، كونه يلعب مع كل الأطراف.

واختتم تصريحه بأن أبناء أبين اليوم يأملون بأن يتحسن وضع المحافظة إلى الأفضل، وليس العودة إلى ما كانت عليه في السابق".