معلومات جديدة حول "البسكويت كاتم الصوت" مدير أمن لحج:الشحنة نقلت على دفعات إلى الميناء على قارب صيد للتمويه

المدنية بالتزامن مع شبكة رؤية

كشف مدير أمن محافظ لحج جنوب اليمن عبدالحكيم شائف أن شحنة الأسلحة التركية التي عثر عليها في كراتين البسكويت بميناء المنطقة الحرة في عدن تم نقلها من جبوتي إلى عدن على دفعات عبر قارب يملكه أحد الصيادين اليمنيين.

 

وقال شائف في تصريح خاص"لرؤية" ان عملية النقل تمت بطريقة مدروسة حتى لا يتم انكشاف أمر الشحنة غير أن جهات الضبط في جمرك ميناء عدن تمكنت السبت الماضي من ازالة الستار على أخطر شحنة سلاح قادمة إلى اليمن وتحوي ما يربوا على 3170 مسدس "كاتم للصوت" مخزنة في 282 كرتون بسكويت قادمة من أحدى المؤانئ التركية.

 

 وأوضح  العميد شايف "لرؤية" ان قوات الأمن في محافظة لحج تمكنت أمس الاثنين من القاء القبض على ثلاثة من المتورطين في شحنة الاسلحة والثلاثة هم المتهمون الاساسيون على خلفية الحاوية التركية التي تحوي شحنة مسدسات.

 

 لافتا إلى أن الثلاثة المتهمين الذين تم ضبطهم هم صاحب الشحنة والمخلص الجمركي للشحنة ومالك القارب الذي نقل الشحنة من جيبوتي إلى عدن..مشيرا إلى أنه تم تسليم الثلاثة المضبوطين إلى الأجهزة الامنية بعدن جهة الاختصاص لاستكمال عملية التحقيق معهم.

 

من جانب أخر أكد السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان ان شحنة الأسلحة المضبوطة في ميناء عدن لن تؤثر على العلاقات الثنائية والتجارة البينية بين البدلين.

ووصف تشورمان في مؤتمر صفحي مساء اليوم الثلاثاء بصنعاء تلك الشحنة بانها محاولة للتهريب , مؤكدا أنها لم تتم بموافقة السلطات التركية كونها عمل غير قانوني ..

مشيرا إلى أن وزارة الجمارك و التجارة اعترفت بوجود خلل معين في عملية الفحص ، وان الشحنات المصدرة من الموانئ التركية لاتخضع جميعها للفحص بالأشعة السينية، لانه يبطئ العلمية وتركيا مصدر كبير وذلك يعطل عملية التجارة في البلد حسب تعبيره .

واوضح السفير تشورمان أن سلطات الجمارك التركية تقوم بفحص عشوائي وتستخدم الأشعة في بعض الشحنات ، بحسب طبيعة الشحنات المصدرة وخاصة تلك المصدرة الى الدول التي تمثل مخاطر.

وقال "الشحنة القادمة من تركيا تمثل 85% بسكويت وكيك، والأسلحة وضعت في كراتين اسفل الشحنة ، والفحص اليدوي لايمكن أن يتعرف على تلك الصناديق.

وأضاف " تركيا حريصة على استقرار اليمن ومهتمة بأمنه واستقراره ، ولايمكن لتركيا ان تضر بمصالح اليمن ، وتقف على مسافة واحدة من جميع اليمنيين ، ولايمكن لأي شخص أن يدفع بتركيا لتكون جزء من الصراع الداخلي في اليمن".

وأكد أن شحنة البسكويت والكيك هي تركية المنشأ ، لكن لاتستطيع تحديد نوع المسدسات لانها موجودة لدى السلطات اليمنية، وان نتائج التحقيق التي تجريها السلطات اليمنية ستكون ملزمة لتركيا ..داعيا لتشكيل فريق مشترك للتحقيق.

وشكك السفير التركي بان تكون الشحنة غادرت الميناء التركي والأسلحة بداخلها، , وقال أنها مرت عبر عدة موانئ.

وعاد تشورمان ليؤكد ان تلك الشحنة لم تتم بموافقة السلطات التركية ، كون الشركات التركية المصنعة للسلاح تخضع لرقابة الحكومة وكل صادرتها تحت الرقابة وهي ملزمة بابلاغ الحكومة بكافة عملياتها والحصول على ترخيص للتصدير.

لافتا إلى أنه ولكون تجارة السلاح مربحة فان المصدرون يحاولون الالتفاف على القوانين لزيادة الربحية ، وهناك مقلدون لصناعة السلاح بطرق غير شرعية ويصدرونها بطرق غير شرعية ايضا.