غضب في الهند إثر وفاة 103 أطفال بالحمى الدماغية
رجت تظاهرات غاضبة، أمس، في إحدى أفقر ولايات الهند، إثر وفاة أكثر من مئة طفل بحمى دماغية لم تعرف أسبابها وقد تكون مرتبطة بتناول فاكهة الليتشي.
وتوفي حتى الآن هذا الشهر 103 أطفال، معظمهم تقل أعمارهم عن عشرة أعوام، ويعانون من سوء التغذية، في منطقة مظفر بور في ولاية بيهار شرق الهند.
وقد ترتفع الحصيلة أكثر، حيث يعالج عشرات الأطفال في مستشفيات مكتظة كما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون.
وتجمع عشرات الأشخاص، أمس، أمام مبنى المستشفى الرئيسي في مظفر بور معبرين عن غضبهم ومتهمين السلطات بعدم التحرك بالسرعة الكافية وبالإهمال.
وتعرض وزير الصحة في الولاية لانتقادات شديدة بعدما سأل الصحافيين عن نتيجة الهند في مباراة كريكت ضد باكستان، الأحد الماضي، خلال مؤتمر صحافي للتحدث عن الأزمة.
وكتب رانديم سورجيوالا من حزب المؤتمر المعارض «يبدو أن وزير الصحة في بيهار منغال باندي قلق على نتيجة الكريكت أكثر من وفاة الأطفال».
ووصفت رابري ديفي وهي شخصية أخرى من المعارضة وفاة الأطفال بأنها «قتل بدم بارد». وكتبت في تغريدة «هناك أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية والعلاج». ويتوقع أن يزور رئيس حكومة بيهار نيتيش كوما المعهد الطبي سري كريشنا الذي تديره الدولة، حيث توفي معظم الأطفال. ومنعت وسائل الإعلام من دخول المستشفى.
ومن عوارض الحمى الدماغية، الارتفاع الكبير في مستوى سكر الدم والحرارة المرتفعة والشلل. وأسبابها تشمل الفيروسات والبكتيريا وسموماً أخرى تنقل عبر وسائل مختلفة.
وتنتشر عادة بشكل كبير سنوياً خلال أشهر الصيف في نفس المناطق منذ العام 1995 بشكل متزامن مع موسم فاكهة الليتشي.