بن جاسم: ما يحصل "ليس حربًا أهلية بل إبادة برخصة دولية للقتل" سوريا.. 35 قتيلاً والعدد مرشح للزيادة

العرب اليوم/وكالات

 

أفادت المعارضة السورية، بوقوع 35 قتيلاً في قصف قامت به طائرات النظام، منذ صباح الثلاثاء، فيما وقعت معارك عنيفة في مدينة حلب شمال البلاد، فيما أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الثلاثاء، أن "ما يحصل ليس حرباً أهلية، بل حرب إبادة برخصة للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً عن التحرك بفاعلية لإنهاء النزاع".

 وأفاد "مجلس قيادة الثورة" في ادلب بوقوع 35 قتيلاًً في قصف قامت به طائرات النظام على معرة النعمان، وبينما أكدت المعارضة وقوع معارك عنيفة في مدينة حلب شمال البلاد، نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الثلاثاء تقريرًا يُظهِر أن 421 مواطنا قتلوا خلال أيام "الهدنة" الأربعة، منهم 39 طفلاً، مشيرا إلى "مئات الانتهاكات للهدنة، فضلا عن حملات الدهم والاعتقال من قبل قوات الحكومة". وقد قُتِل 115 سوريًا الاثنين، منهم 10 أشخاص في تفجير سيارة مفخخة في جرمانا في ريف دمشق.

وأوضح ناشطون أن "طائرات حربية قصفت معقلاً لمقاتلي المعارضة على مشارف دمشق، مستهدفة منطقة حارة الشوام، على بعد بضعة كيلومترات شرق العاصمة، لكنها واجهت مقاومة عنيفة".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه "وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء بين مقاتلين معارضين وفلسطينيين موالين للنظام السوري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وتراجعت حدتها فجرًا"، لافتًا إلى أن "المعارك اندلعت أولاً في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود، حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، على خط القتال إلى جانب جيش النظام".

وسقط، بحسب المرصد، خلال أيام الهدنة الأربعة 560 قتيلا منهم 235 مدنيًا و177 مقاتلاً معارضًا و148 عنصرًا من قوات النظام.

وأفادت "الهيئة العامة للثورة"، بأن ريف حمص الشمالي يتعرض إلى قصف بالطيران المروحي، وإلقاء براميل متفجرة وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي عن قرية الزعفرانة، لافتة إلى جرح العديد من المواطنين بعضهم في حالة خطيرة؛ نتيجة القصف بالهاون وإطلاق الرصاص الكثيف من قبل قوات النظام في حي دير بعلبة.

وقد سقطت قذيفة سورية على منطقة ريفية تابعة لولاية هاطاي التركية صباح الاثنين، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حسب ما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

وقام الجيش التركي بالرد الفوري على مصدر القذيفة، فيما تشهد بلدة حارم السورية، التي تبعد كيلومترين فقط عن الحدود التركية، اشتباكات عنيفة، زادت حدتها الاثنين، ما أدى إلى سقوط قذيفة سورية على أرض خالية في قرية باش أصلان، في ولاية هاطاي.

من ناحيته، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الثلاثاء، أن "ما يحصل في سورية ليس حرباً أهلية كما قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، بل حرب إبادة برخصة للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً عن التحرك بفاعلية لإنهاء النزاع".

وذكر حمد في تصريح إلى قناة "الجزيرة"، أن بلاده "كانت تعرف مسبقاً أن الهدنة التي أُعلِن عنها خلال عيد الأضحى ستفشل بسبب موقف الحكومة السورية، وكل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب، وتعرف ماذا يريد الشعب السوري"، مشيراً إلى أن كل ما يجري الآن تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سورية".