مصادر : لدى ضبعان أوامر عليا لما يحدث في الضالع وهذا مخططٌ له مسبقاً

المدنية/خاص/ياسين الرضوان:

كشفت مصادر عسكرية من داخل اللواء 33 مدرع ، الذي يربض على محافظة الضالع عن العميد عبدالله ضبعان قوله  : أنه لا يريد أن يمكث في محافظة الضالع ولو لدقيقةٍ واحدة ، وإنه يريد أن يتحول الى محافظةٍ أخرى غير هذه المحافظة ، التي يقول أنه يكرهها لأنها مُتعبة ، وقد تطابقت أقوال  هذه المصادر العسكرية مع مواقف سابقة للواء ضبعان ، حينما خرج مُغاضباً بعد محاولاته المتكرِّرة والوساطات التي دفع بها لإقناع "وزارة الدفاع" بالتَّخلي عن فكرة نقله من تعز إلى الضالع ، لكن محاولاته باءت بالفشل حينها .

 

وهذا ما أكَّدته أيضاً فيما بعد أقوال ضبعان ، التي شمِتَت بوزارة الدِّفاع ووزيرها بقوله : إنه لا ينتظر أمر وزير الدفاع ، فهو من أمر بإخراج الدبابة ولا يحتاج أمراً من الوزير حتى يخرجها ، هذا وقد قالت المصادر نفسها أنَّ لدى ضبعان مجموعة أشرطة تم تصويرها لبعض من تم استدراجهم للنهب والتخريب في المحافظة ؛ كي يستخدمها كأدلة لصالحة فور نزول اللجنة الرئاسية للتحقيق بعد الحادثة .

 

هذا وقد تداولت بعض الصحف والمواقع الالكترونية في أيامٍ سابقة أخبارا عن ضغوطاتٍ كبيرة كان يمارسها "قائد الحرس الجمهوري السَّابق" للحيلولة دون نقل اللواء  33 من تعز إلى محافظة الضالع دون الكشف عن أسباب وتفاصيل تلك الضغوطات . 

 

وقد تحدثت تلك الصحف والمواقع عن مخاوف كبيرة خشية تبِعات قرار نقل ضبعان الى الضالع ، وتأتي هذه الخشية من كون ضبعان رجل ( غير مؤتمن ) حسب المصادر ، ويمكن أن يتواطأ لحساب الجماعات المسلحة ، ويسلمها معدات وأسلحة اللواء ، خصوصاً بعد أحداث مشابهة وقعت في محافظاتٍ مُختلفة .  

 

وقيل أن ما حدث في مجزرة سناح الضالع  ، يعدُّ ( انتقاماً ) من الرجل ضدَّ القرار الذي ألزمه مغادرة تعز عنوةً متّجهاً صوب الضالع كي يفرغ غضبه هناك ، ويضع الرئيس هادي ووزارة الدفاع في حرجٍ أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ، خاصَّةً أنها أتت في توقيتٍ كهذا يخدم مصالح معروفةٌ سلفاً للرئيس .

 

 بينما قال بعض المحلِّلين في  جُزئية سابقة أنَّ العميد ضبعان ربما حاول التَّمويه على وزير الدفاع بتلك الطريقة حول تحمله مسؤولية ما حدث ؛ وأردفوا : أنَّ لدى ضبعان صكُّ براءة وضمانٍ مسبق ومخفي بصفقة قيل أنها أُبرمت بينه وبين مسؤولين كِبار حدَّ قول المحلِّلين إشارةً إلى ما ارتكبه في تعز من جرائم لم يحاسب عليها ، ويأتي ذلك بعد أن قال المحللون أن لوزير الدفاع سابقة قد تُدينه فيما لو صحَّ قوله في  : "أنَّ أبناء الضالع يستحقُّون كسر الأعناق" وهذا ربما يعدُّ ترجمةً لسكوته عما يجري في المحافظة .

 

وقال بعض من رجال القانون أنَّ ضبعان ( يُدين ) نفسه بكلامه ذاك الذي أدلى به لصحيفة الشارع اليومية ، والذي دلّل به على أنَّ أبناء الضالع هم أهل الحِلِّ والعقل ، وهذا ما قاله تصريحه الذي نطقه بشفتيه " أنهم أعادوا العسكري المُختطف له بعد "15" دقيقة بالضبط  بعد اختطافه ) ، وهذا ما يؤكد حسن نوايا أبناء المحافظة ، و يدين ضبعان رأساً ويضعه أمام خيار ( محكمة الجنايات الدولية ) بأخذ هذا البرهان كدليل عليه واعترافاً صريحاً على أنه يريد أن ينتهج نهج العنف المُبيَّت مسبقاً.

 

ليتم تصوير وفبركة العملية على أنها عملية "دفاع عن النفس"  ويتهم به أبناء المحافظة ، الذين تجنَّبوا الفوضى بكل الأشكال ولكن ضبعان أبى عليهم إلا قتلا حسبما قالوا ، وأردفوا : أنَّ ضبعان قبل أن يقدم على أيِّ عمليةٍ يعمل كل مقدماتها اللازمة ، كي ينفذ ما أوكل إليه من تلك الجهات ، ففي المرة الأولى قال : أنه أخرج دبابة وذلك كطعم كي يقول أنهم استهدفوها ، مرتكباً بعدها ما تم التخطيط له مسبقاً مجزرة سناح الضالع ، وما حصل قبل يومين من قصف وقتلى أعطى لها مبرِّر ما سماه محاولة اغتياله حدَّ قولهم .