مكارة مضمرة تتوضح نواياها

«1» 

لماذا كلما يفترض قرب إنجاز الدستور (وهو الضامن الوحيد لعدم تقويض ما تبقى من بُنية الدولة) ثمة من يصاب بالهستيريا، فيحدث أن يتأزم المشهد أكثر، بحيث تتعقد عملية تطريز وخياطة الرداء الدستوري المأمول منه ألا يجعل اليمن في العراء مزيداً؟ 

الأرجح أن هناك مكارة مضمرة تتوضح نواياها يوماً إثر آخر. 

«2» 

آه من السلبي الذي لا ينتقد سلاح الحوثي المهدد للعاصمة على اعتبار أن النقد طائفية بنظره عجبي. 

«3» 

سيتذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات أبناء قبائل الجوف ومآرب، هناك، حيث مهد الحضارات اليمنية التي جرى تجريفها، والإنسان البسيط الوحيد والمقهور والمقدام الذي تخلت عنه الدولة، وصبت النخب الخاوية كافة التشويهات الممنهجة عليه، كما فشلت القاعدة في حرفه، وداهمته كتائب الحوثي بشكل ترضيخي سافر.. حتماً سيتذكر التاريخ عزة نفس أبناء قبائل الجوف ومارب الذين لا يقبلون الضيم والخداع، ويرفضون أن يتسلط عليهم أحد أو يمزقهم. 

«4» 

الملاحظ أن حصار صنعاء تم في عهدي الرئيسين عبد الرحمن الإرياني وعبد ربه منصور هادي.. وبغض النظر عن تحفظاتنا على أداء الرجلين، إلا أن البنية القبلية والبنية الإمامية تتعاضدان بتطرف تقليدي، ضد كل ما يقع خارجهما، كما أن الترتيبات والتداعيات لذلك تتم بدقة نفسية عصبوياً و مذهبياً تستوجب الملاحظة، لاشك. 

 

 

مقالات الكاتب