مساواة ظالمة

حرب طاحنة تأكل لعشر من السنين أخضر اليمن ويابسه على حين غرة من الشعب اليمني فرضتها إيران عبر أداتها في اليمن تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية الذي ما ادخر جهدا ولا امكانية ولا أسلوبا إجراميا الا وسخره لخدمة أجندات إيران في اليمن والمنطقة برخص قل نظيره واخلاص في الارتزاق والعمالة غير مسبوق من قبل كل العملاء والمرتزقة في العالم.. 

المشكلة المضافة وغير المتوقعة هي الطريقة التي تعامل ولازال يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضية اليمنية التي طال أمدها واستفحلت أضرارها وأتسعت دائرة معاناة الشعب جرائها وهي طريقة استغلال الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم واستعداده لتنفيذ كل الاملاءات من خلال الوسيط الاجرامي والراعي الدولي إيران على حساب أمن الشعب اليمني واستقراره وسيادة أراضيه وهو تعامل ما كان لمجتمع دولي يصف نفسه بالمجتمع الحر أن يقره بل ويتماهى معه ويمارسه أحيانا ضد قضية شعب ودولة شرعية عضو في رابطة المجتمع الدولي الأمم المتحدة لصالح تنظيم إرهابي تدعي هذه الدول أنها تخوض حربا ضده باعتباره عضوا فاعلا في منظومة الإرهاب الدولي وضد مجمل الإرهاب أيا كان شكله واينما كانت ساحته وقواعد منطلقاته. 

اليمن يعلم العالم كله ومنظمته الدولية التي يمتلك مقعدا مهما ونشطا فيها انه دولة شرعية ذات سيادة الانقلاب عليها واحتلال عاصمتها ومؤسساتها الشرعية تم من قبل جماعة ارهابية وبدعم سخي من إيران يستدعي الواجب الأممي المنبثق من العهود والمواثيق الدولية والانسانية والقرارات الأممية ذات الصلة باعتمالات الراهن في اليمن ان تكون كل تلك المواثيق والقرارات فاعلة ومحققة على الواقع في اليمن ترسيخا لمصداقية المنظمة الدولية وضمير دول العالم الحر الذي يلعب اعلامه دورا مهما في ترسيخ مفاهيم وقيم الحرية والعدالة التي تقول تلك الدول انها ترعاها وتحميها في كل دول العالم بما فيها اليمن التي وقعت في براثن مؤامرة قذرة استهدفت ولازالت امنه واستقراره وسلامة أراضيه.. 

إن المساواة في التعامل الدولي بين سلطة شرعية عضو في الأمم المتحدة وتنظيم ارهابي كتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية من خلال وساطة أممية أو اقليمية أمر يدعو إلى السخرية وهو في الآن انتهاك صارخ لحقوق شعب ينشد الأمن والاستقرار على مساحته الجغرافية ككل شعوب العالم الآمنة والمستقرة، اذ ان الوساطات لا تكون الا بين طرفين على قدر واحد من الندية والشرعية القانونية وهو ما لا يمتلكه تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، الأمر الذي يقتضي انتزاعه قسرا من على الوجود السياسي والثقافي في اليمن وتهذيبه عقائديا وأخلاقيا ليبقى على وجود اجتماعي متعايش مع باقي فئات المجتمع وهو ما لن يتحقق إلا بإطلاق يد القوات المسلحة اليمنية ودعم سخي من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي بمصداقية تامة وتخل عن كل اجندات تعثر تحقيقه هذا باعتباره السبيل الوحيد لصنع سلام حقيقي في اليمن والمنطقة والعالم.

مقالات الكاتب