.. ونراه قريباً

إلى قناعة تامة وصل شعبنا اليمني وقيادته السياسية أن الحل السياسي مع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية وصل إلى طريق مسدود جراء فشل كل مساراته وكل محاولات إحيائه، بل وإنعاشه بعد أن دخل في موت سريري طوال السنوات الماضية التي حاول خلالها المجتمع الدولي ممثلا بمنظمته الأممية ودول الإقليم الحيلولة دون وصوله إلى هذه النتيجة التي لم يكن أحد يتمناها والتي ستستدعي بالضرورة حسما عسكريا كحل أمثل ووحيد.. 

العنت الذي مارسه هذا التنظيم لإفشال كل الحلول السلمية كان نتاجا لطبيعته الإرهابية والناجمة عن ثقافة لا تؤصل سوى لممارسة الجريمة بأعلى مستوياتها وبمختلف أشكالها والتي تتعدى حدود العقل في استيعاب إمكانية حدوثها من قبل أناس ينتمون للبشرية بقيمها الإنسانية النبيلة فضلا عن ادعائهم الانتماء إلى الإسلام الذي يرمي بممارسي مثل هذه الجرائم خارج إطاره القيمي كمتوحشين لا فرق بينهم وبين الحيوانات المتوحشة سوى في الشكل مع تفوقهم على الحيوانات ببهيمية الوعي وغريزة التوحش. 

اجتماع رئيس مجلس الرئاسة بقيادة القوات المسلحة ممثلة بوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة كان ناتجا عن قناعة تامة بعدم إمكانية الوصول مع تنظيم إرهابي كتنظيم جماعة الحوثي إلى حل سياسي يزيح شبح الحرب جانبا، ويلج من خلاله الشعب إلى سلام حقيقي وفقا للمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، وهي قناعة تشكلت منذ وقت مبكر أعطت للمجتمعين الإقليمي والدولي فرصة للوصول إلى نفس القناعة بأن هذا التنظيم الإرهابي اختلقته إيران لا كطرف منافس سياسيا في اليمن بناء على مشروع وطني تنموي، بل كتنظيم يمارس الإرهاب بشتى صوره وأشكاله كنافذة تلج من خلالها إيران إلى كل جنبات الساحة الإقليمية تحقيقا لمصالحها التوسعية التي ترمي إلى تحقيقها منذ سيطرة الآيات الشيطانية على السلطة في طهران. 

لقد عقد شعبنا اليمني المناضل آمالا كبيرة وتطلعات كثيرة على اجتماع القيادة السياسية بقيادة الجيش وفي مقدمة تلك الآمال والتطلعات حسم المعركة كهدف طال انتظاره تحمل شعبنا في سبيل الوصول إليه مآس تنوء بحملها الجبال وتدرك القيادة السياسية أن أي مآس إضافية ستكون قاصمة للظهر وهو ما لا ترتضي بلوغه القيادة السياسية وشعبنا الأبي الذي يمتلك قوات مسلحة تمتلك القدرة الكاملة على تحقيق حسم كاسح في فترة قياسية لا تنتظر لتنفيذه سوى توجيهات القيادة السياسية.. فهل سيكون ذلك قريبا؟ بالتأكيد يكون قريبا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

مقالات الكاتب