لا تتنازلوا عن أحلامكم
ان قدر ما يحلم به المواطن البسيط اليوم هو حياة كريمة وامن واستقرار، وحتى هذا الحلم على بساطته يجري مصادرته، بمحاربة الناس في قوتهم ومعيشتهم، والتنكيل بهم في الخدمات، والغلاء الفاحش.
اننا في زمن مصادرة الاحلام بقوة العنف او بالقوة الناعمة، حتى ييأس الناس من التغيير الي الافضل، ويتخلون عن احلامهم وادواتهم المشروعة في النضال، ويقبلون بالأمر الواقع رغما عنهم.
سياسة العقاب هذه ينفذها الخارج بادوات محلية مطيعة ومنبطحة، بعدما رأى العالم صلابة الشعب، وثورته السلمية ضد الظلم والاستبداد والديكتاتورية والاحتلال.
لايخاف المحتل، والمستبد الخارجي والداخلي، الا من الشعب اذا تحرك او غضب او ثار، فتكون حربهم عليه بكل الوسائل لاحباطه واخماده ودفعه للتنازل عن احلامه، ليتمنكوا من تحقيق اهدافهم غير المشروعة بأمن وسلام.
مهما كانت الاحلام كبيرة او بسيطة، فانه ينبغي عدم التنازل عنها مهما حدث، فلعله ياتي يوم تتحقق فيه جميع الاحلام.
الاحلام الجميلة يباركها الله، ويطاوعها الكون، ويعمل في خدمتها حتى تتحقق، فالتنازل عنها نكوص وهزيمة، وهذا ما يريده الخصم الذي يجهد نفسه، وينفق ماله وجهده من اجل اجهاظها ومصادرتها.
بلدنا يعيش اسوأ مرحلة في تاريخه، تكالب عليه الاعداء من الخارج والداخل.. لكن علينا ان لانيأس، وان نطلق العنان لاحلامنا لتنموء وتحلق وتتسع بحجم الكون.. اذا فعلنا ذلك سننتصر، مهما كان الواقع صعبا او مرا.