الحوثي والرمق الأخير

تقوم السعودية وقوات التحالف ببذل جهود كبيرة بمساعيها السلمية لاحتواء الأزمة في شقي اليمن ودعوتهما لتوحيد الجبهة الداخلية في اليمن لمواجهة مليشيات الحوثي هذه المساعي التي لاقت قبولاً واستحساناً لدى الكثيرين وهذا ما أكدته متانة العلاقات السعودية مع قوات التحالف واتفاق قياداتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن كما أبرز ضرورة وحدة الصف في مواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران التي تعد العدو الحقيقي والذي يسعى إلى تصدير الثورة وزرع أذرع ومليشياته في اليمن كما هو الحال في العراق ولبنان وسوريا

كل هذا وغيره الكثير مما قدمه التحالف العربي لليمن وشعبه. بينما على الجانب الآخر تذهب إيران لتدعم ميليشيتها وتوجهها لإشعال الحرب وتحطيم كل سبل السلام في اليمن، وتستغل طهران الحرب في اليمن لمعالجة أزماتها في الحصار المحيط بها، والعقوبات التي تتوالى عليها، والفشل الذي يواجهه برنامجها النووي المشبوه، الذي تهدد به علناً جيرانها والأمن والسلام الإقليمي والدولي، وتوجّه ميليشيا الحوثي لتزيد من هجماتها على المدن السعودية، وتهدد الملاحة الدولية.

التعنت وجرائم العدوان الحوثي مستمرة وفرص السلام تتضاءل، والنصر في النهاية لدعاة السلام والحق والاستقرار في اليمن.

وخير دليل على رفق السعودية باليمن أنها لم تكتسح اليمن في ليلة وضحاها تاركة ضحايا بالآلاف ولكن كانت الحكمة والتريث سيد الموقف فالهدف من هذه الحرب استرجاع الشرعية إلى مكانها ومسكها زمام الأمور والقضاء على الفوضى وقطع أيدي إيران وأذرعها من اليمن وعندما اشتد الخناق بدأت هجمات من الشمال الشرقي للسعودية ودولتنا قادرة على احتواء جميع الاختراقات التي ترتكب من قبل أي مكان ينتهك المجال السعودي والتريث للاجماع الدولي على الإدانة ومن ثم سوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..

*كاتب وخبير اقتصادي 

عضو جمعيتي الإدارة والاقتصاد

بجامعة الملك سعود