ثورة فبراير و مستقبل اليمن الجديد

في ذكراها الخامسة تؤكد ثورة ١١فبرايراليمنية ٢٠١١م أنها صانعة المستقبل الواعد لليمن الجديد  وثورة تغييرية لعقود قادمة رغم كل التحديات التي واجهتها والتي  قد تواجهها في قادم الأيام.. إذلم يكن حدث ثورة فبراير  حدثا عاديا . لقد صنعت هذه الثورة  وعيا جمعيا لدى كل أحرار الشعب اليمني ولايمكن أن ينمحي هذا الوعي رغم كل العوامل التي حاولت وتحاول محوه من ذاكرة الأحرار ، إن ذلك الوعي الجمعي قد رفض كل المستبدين والفاسدين  والسلالين والطائفيين والمناطقيين،ووأد وإلى الأبد فكرة العودة إلى الوراء ولذا كانت تضحيات الأحرار كبيرة في الوصول إلى يمن جديد تتجسد فيه الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والعيش الكريم،إن ثوار فبراير في اليمن وهم يحتفون بالذكرى الخامسة لانطلاق ثورتهم العظيمة إنما يبعثون برسائل عديدة منها:

١-أن ثورة فبراير لم تكن ثورة آنية في وجودها وفي أهدافها  التي من أهمها إسقاط الطاغية فحسب بل هي ثورة مستمرة  متجددة لبناء اليمن المنشود مهما كانت التضحيات ووجدت هذه الثورة لتبقى وهي عصية على كل المؤامرات . 

٢- إن قوى الثورة المضادة مصيرها - لامحالة - إلى الزوال لأن القانون الرباني يؤكد أن البقاء للأصلح ولن يصح في الأخير إلا الصحيح.

٣- إن من يستعجل قطف الثمرة ويتبرم ويتأفف بأن الثورة لم تحقق أهدافها وربما تعلل بأخطاء بسيطة هنا وهناك إنما هو شخص لايؤمن بنصاعة مشروع الثورة وسمو ذلك المشروع وصدقه وشرعيته وبالتالي لايدرك أن مشروع الحق هو الذي سينتصر على مشروع الباطل طال الزمان أم قصر.

٤-إن توجه الثوار من ساحات النضال السلمي إلى ساحات القتال العسكري إنما جاء لضرورة اقتضت أن يصد الثوار ذلك الانقلاب الفاشي من قبل  مليشيات التخلف التي تريد العودة باليمن لعهد الإمامة ،عهد التخلف والفقر والمرض.

٥-إن عزائم الثوار وإرادتهم القوية لايمكن أن تكسرها مليشيات متفلتة  متخلفة تُدار من كهوف مران وبدعم من إيران. ،ولايمكن أن يخضع الثوار لنزق رئيس محروق تم خلعه بفعل هذه الثورة العظيمة.

٦- إن التضحيات الجسيمة التي قدمتها ثورة فبراير في مرحلة السلمية وفي مرحلة الكفاح المسلح إنما هي تضحيات من أجل هذا الوطن الذي دمرته مليشيات الحوثي وقوات المخلوع.

٧-إن شرعية ثورة فبراير ستقضي على انتفاشة الانقلابيبن بفضل صمود جيشنا الوطني والمقاومة الشعبية وكل الأحرار. 

٨- ولعل أبلغ رسالة عامة وقوية لثوار فبراير وهم يحتفون بالذكرى الخامسة للثورة تؤكد أن ثورة فبراير برجالها الأحرار هم حماة الوطن وحراسه ولن يسمحوا لأي كان - مهما كان موقعه وتسلطه وماله وقوته- أن يعبث -مجددا -بهذا الوطن أو يرهنه لقوى متسلطة ومستبدة أو متخلفة حاقدة.أوانتهازية مُفرِقة.!!

 

 للتأمل.

 تكذب الأيام إن قالت                    

        بأن لها فينا لهونٍِ موعدا

***ياقلوب البسلاءِ

راية النصر على زحف الحشودِ.. نحن من يرفعها

يانفوس الأوفياء

رؤية المستقبل الفخم المجيدِ.. نحن من يصنعها

يادماء الشهداء

بسمة الأيتام في دفء المهود.. نحن من يزرعها

*** هاهُنا كل ضمير مؤمنٍ

أنت محراب له ياوطني

وهنا أنفسنا لن تنثني

وبها ضعف الهزيل المذعن

وهنا قاماتنا لن تنحني

 قامة منها بعزِّ اليمنِ             

 الشاعر :  عبد الله عبد الوهاب نعمان

مقالات الكاتب