مسرحة السياسة..أسطرة الزعيم
على حين غفلة من الزمن والشعب،صعد علي صالح الى سدة الحكم. فجاء صعوده ذاك،كأنحراف حاد عن قيم ومعايير الحياة،بالنظر الى افتقاده الى مؤهلات الحكم. الامر الذي أصل لديه شعورا دائما،بالنقص، وبانعدام الكفاءة،والجدارة والاستحقاق،وهو الشعور الذي ولد،وعمق، لديه شعورا ملازما،باثم الاغتصاب...فعلى الرغم من طول زمن تحكمه المديد،الا انه،ظل،على الدوام،بحاجة لان يؤكد لنفسه،كل يوم، انه رئيس. فتمحورت كل سياساته حول اشباع حاجته هذه.اذ صير السياسة مسرحية،يلعب فيها دور الرئيس ...والادهى،ان هذه الحاجة، المتولدة ،اساسا،عن مركبات النقص تلك،رافقته الى مابعد تنحيه ،قسرا،عن الرئاسة.وظهوره اليوم،في حفل الذكرى الثلاثين،للمؤتمر، ليس سوى انتهاز فرصة،اتاحتها له(معارضةقاصرة)، للتوكيد،ولو لمرة قد تكون الاخيرة، بأنه كان رئيسا. ومحاولة لاهتبال،غفلة اخرى، للسطو على دور الزعيم.والا فان رئيسا،ممتلئا ،حقا،بالشعور بالكفاءة والجدارة والاستحقاق،لن يحتاج،مطلقا،ليؤسطر،زيفا، في مسرحية هزلية،بزعم كونه زعيم.
(وان اظهر ذلك،بطبيعة الحال،ان المشترك،كان ،هو الاخر،عبارة عن،مسودة معارضة، وليس معارضة حقيقية،جديرة،فعلا، بلعب هذا الدور).