خربشة بن عفيف..في الحكم علی الاخ مجيب!!

نحن نعلم أن ما لحق بشبكات ومحطات عدن من اضرار بعد الحرب الظالمة علی عدن يفوق الخيال!! لم تشهد كهرباء عدن مثله من قبل، علی مدی صراعات وحروب سابقة ..فمثل ما دمرت معالم ومباني عدن ومن شاف هذا التدمير قال انه فوق ماتصوره العقل! ..كانت اضرار الكهرباء دمار شامل وكامل: نسبة الدمار في شبكات ومحطات التوزيع 11ك.ف اكثر من 50%..وشبكة 33 ك.ف يزيد عن 35% ..اما التوليد فهو يعاني الضعف والهزال من قبل الحرب، لعدم القيام بالصيانات العمرية للمولدات والغلايات وعدم توفير قطع الغيار لها لسنوات عدة مضت، علاوة" عن تضرر بعض مولدات الطاقة المؤجرة خصوصا" شركة apr في شهناز وحجيف، وكذلك شركة جريفن محطة خورمكسر ..اما مخزون المؤسسة من محولات ومفاتيح ومواد شبكة، فقد اصيب بالشلل التام!! دمرت واحرقت مخازن حجيف الرئسية بالكامل مع المواد المخزونة فيه!!

مع كل ذلك الخراب صار قبول منصب مدير عام كهرباء عدن امتحان صعب، لاي زميل يأتي لقيادة المؤسسة في عدن!!..وقد تم تكليف المهندس عارف عبدالحميد من قبل مجلس محافظة عدن أثناء الحرب، بعد مغادرة المهندس خليل عبدالملك ..وقد حاول م.عارف قيادة دفة الكهرباء لفترة شهرين تقريبا"، لكنه لم يحظى بالدعم الكافي من مدراء الإدارات السيادية او من قيادة المحافظة فتعثرت جهودة الطيبة!! .. فكان لزاما" علی المحافظ البكري بعد وحرير عدن وقيادة المؤسسة، التفكير في شخصية توافقية تستطيع مسك زمام القيادة وتجمع الكل( فني واداري ومهني) حولها، وتدير نشاطهم وتتحصل علی نتائج جيدة .. فكان اختيار الاخ/مجيب الشعبي ..لكونه من ابناء كهرباء عدن وقد تحمل منصب قيادي في عدن (مدير عام المنطقة الثانية) واستطاع ان يحقق نتائج ممتازة في المنطقة الثانية خلال تلك الفترة، اهلته لان يرشح كمدير عام لمنطقة الحديدة ..وقد استطاع خلال وجوده هناك من انتشال كهرباء الحديدة من الانهيار بعمل عدة مشاريع استراتيجية في شبكات التوزيع والنقل ومحطات التحويل، لتمكنه شخصيا" بايجاد علاقات عمل مع وزارات المالية والتخطيط والكهرباء، واستفادته من مخصصات البرنامج الاستثماري خلال فترة ادارته لكهرباء الحديدة .. ..كل ذلك التوفيق والنجاح الذي بعون الله تحصل علية الأخ/مجيب ولازال، بسبب مايملكه من ملكة قيادية وادارية، وان كان لا يملك شهادة هندسية( وهذه ليست مقياس باعتقادي في تقلد منصب قيادة المؤسسة/الوزارة )!! واعتماده علی مبدأ التشاور وإشراك ذوي الاختصاص في رسم خطط العمل وتنفيذها، وقبل إتخاذ اي قرار !!وهذا يغنيه عن شهادة الهندسة..وكما يقولون: الادارة فن، قبل ان تكون هندسة!!.

وبالعودة لحديثنا نقول ان فترة الشهرين الماضية بعد تولي الاخ/مجيب الشعبي، قيادة كهرباء عدن استطاع ان يجمع حوله كل الادارات ومهندسي المؤسسة دون استثناء، وان يدير الدفة - بمركبنا الشراعي - الی شاطئ الأمان!! بقعل متابعته الميدانية لمواقع إصلاح الاضرار، واعادة التيار الی كل المناطق المتضررة في وقت قصير وقياسي!! وبشهادة الجميع .

لذلك وبحسب وجهة نظري.. اری : إن الوقت ليس ملائما" الان، وبعد اقل من شهرين من ادارته للمؤسسة، للقيام باي تحركات او منغصات تعكر سير اسلوبه في العمل، وتعيق تنفيذ الخطط المرسومة لديه: لإيجاد الدعم المادي لتلبية حقوق الموظفين، وانتظام دوامهم اليومي ..وتوفير المواد اللازمة المخزنية لحل مشاكل الحلول المؤقتة في الشبكة ..واعادة الاعمار لمباني الكهرباء المتضررة ..وكذلك ايجاد المشاريع الاستراتيجية النافعة في التوليد والشبكات !!..فاعطوه فرصة ليشتغل والكل يسانده، حتی نهاية العام لترك بصمته، وبعد ذلك احكموا عليه اما بالنجاح او الفشل؟!..والله من وراء القصد ،،،