ما كان لسورية أن تهدأ دون انتصار
لعل أكبر فائدة حققتها الثورة السورية هي أنها كشفت القناع عن كثير من الوجوه التي كانت تصدح بالوطنية والعروبة والقومية والممانعة والمقاومة ، وأزالت الغشاوة من أعين الناس البسطاء الذين كانوا ضحية الإعلام المحلي والشعارات الرنانة كل صباح ومساء ، بل وكشفت ألاعيب الدول الكبرى كأميركا وفرنسا والغرب والشرق معا فكلهم لا يجدون الان مبررا أو حججا أو أكاذيب جديدة فقد استهلكت كلها واستنفذ النظام كل المهل المحتملة وغير العادية وأخذ الوقت الإضافي والذي يليه، وأصبح قصف المدن بالطيران مهمات يومية للطيران السوري العسكري ، ومع هذا لا يزال العالم يتوقع أن يهدأ الشعب أو يمل ويكل ويتعب ناسين أو متناسين أن الشعب السوري إذا ثار وانتفض ما كان له أن يهدأ ويستكين دون تحقيق النصر المبين .
رئيس تحرير مجلة الوقائع الدولية