صالح متحالفاً ومتشفياً بذات الوقت .!

صالح الرئيس السابق والزعيم حالياً ، تتملكه الأنانية المتضخمة لديه ، وتحركه نوازع الانتقام حتى الساعة , ومع اننا ندين حادثة النهدين وكذا جمعة الكرامة ، والاغتيالات التي لم يتم القبض على أي فرد من منفذيها جنوبآ وشمالآ وكأنما المنفذين اشباحآ لايراهم احد ولا يمكن القبض عليهم .


صالح حكم أكثر من ثلاثة عقود ظل يتحكم بخيوط اللعبة ويشاركه فيها علي محسن والاخوان , وهو أي الرئيس السابق صالح يملك الكثير من التأثير والمعلومات الامنية ولكنه وبعد ان تعرض لتلك الحادثة وكان الموت قد سلم عليه وهو في آخر العمر ، ولكنه لم يقدم حتى مايخدم نفسه ويخدم الشعب ويفعل الخير ولو بتقديم المعلومات للأمساك  بفرق الاغتيالات خاصة ان لديه اجهزة امنية عديدة ،وهي على علاقة به حتى بعد خروجه من كرسي الرئاسة وباستطاعته ان يخدم الوطن ويساعد فخامة الرئيس هادي , لكنه سار في طريق الانتقام وتحالف بطريقه خفية مع الحوثيين  للانتقام فقط , ورغم ان الاصلاح مخطئون وارتكبوا كثيرآ من الاخطاء وهمشوا بقية الاطراف .


صالح كان يستطيع إذا أراد الخير لنفسه وللوطن أن يترك قيادة المؤتمر ويساعد فخامة الرئيس هادي في بناء اليمن الاتحادي الجديد وبالحوار فقط وبما يقرره ابناء اليمن بأنفسهم وبما يرضيهم وليس بما تريده قوى نافذة مرتبطة بشركات استعمارية تشجع على الفساد وتحرم الشعب من ثرواته .


علي صالح كان بامكانه وبمالديه من تأثير ان يضغط على الاخوان حتى يقبلوا بمشاركة الاخرين ولكان جنب الناس هذه الضغط والتصعيد وسفك الدماء والتي كان فخامة الرئيس هادي يحرص على تجنبها وكذلك بقية القوى السياسية التي لاتمتلك مليشيات او نفوذ عسكري , لكن الاخوان استقوو وكابروا حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه .


صالح في تحالفه الخفي وعن طريق استخدام القوه مع الحوثي يريد ان يكون له نصيب كبير في التغيير ولكن عن طريق القوه والتي لاتملكها سوى ثلاث قوى وصالح احدها , فالحوفشة التي لجأ اليها صالح وباستخدام القوة لن تأتي له بفائدة مطلقآ ولن تؤمن له مستقبل مضمون ابدآ , والانحياز الى جانب الوطن والرئيس هادي كان هو السبيل الافضل , فهو لايزال بالنسبة لانصار الله عدوا حقيقي فهو كان الرئيس حينما شن الحروب الستة على صعده والقائد الاعلى للقوات المسلحة , بل ان صالح قال في الحرب السادسة حينما جر المملكة للحرب قال منتشيآ : الحرب الحقيقية بدأت الآن , فهل يظن صالح ان ذاكرة الحوثيون قد نسيت ,  كان الافضل له لو تعاون مع هادي والشعب والوطن وبما يملك من قوه سلمية وناعمة لكان كفر عن أخطاءه وخطاياه , لكن الكبر والافتخار بالقوة المسلحة التي ادمنها ، يريد ان يقول ليس لها إلا علي .


تعب الرئيس هادي وهو يقول لهم كفاية حروب كفاية دم ، كفاية اقصاء وكفاية فساد ،دعونا نتشارك وبالسلم والعدل والشراكة نبني اليمن الاتحادي .


الاصلاح وعلي محسن وعلي عبدالله أبو وكابروا ولكن صالح نسج حلفآ خفيآ لتظل لغة السلاح هي سيدة المشهد ،ونقول له ان الحوفشة لن تأتي له بما يتمناه فما يزال هو هو مسعر الحروب ولايزال مطلوبآ ليد العدالة .

مقالات الكاتب