نقابة الصحفيين اليمنيين مخطوفة
عندما أبلغت الزملاء في نقابة الصحفيين اليمنيين مساء الجمعة الفائتة ، وقبلها وقبل ، عن قضية الاعتداء الأخير عليّ ومحاولة خطفي وتصفيتي . ردوا بأن الأخ الزميل / مروان دمّاج الذي يشغل منصب أمين عام النقابة ..ادّى لهم توجيهات - تقريبا مفصّلة على أمثالي من غير اليساريين - قال لهم : في حالة ما يتعرّض عضو النقابة لأيّ إعتداء ،أومحاولة قتل كالتي تعرّضتُ لها أنا مثلاً . فلا يتعبوا أنفسهم ويقومون بكتابة بلاغ من النقابة وتوزيعه، فهذا الأمر لا يستاهل . ولا يتم كتابة البلاغات ،إلّا.في حالات القتل ،سواء كان بطريقة داعش أم بوكوحرام أم أنصار الشريعة أم البوذيين في بورما.، بمعنى إنه في حال بلغت - أنا الفقير إلى الله تعالى، عبدالكريم المدي - بحصول ما حصل لي ، فلا يعيروا ذلك أهمية ، كوني لم أبلغ بعد مرتبة الشهداء والضحايا الذين يستحقون فضلاً كهذا ، من سيدنا " مروان دمّاج ،أول شيء أقتل .وبعد ذلك أطالب ببلاغ من مروان - قدّس الله صلعة رأسه الممخمخ.
الزميل النقابي " دماج " نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة - نائب رئيس التحرير..غير مكترث بما تعرضت له للمرة السادسة للإعتداء واطلاق النار وقطع الطريق أمامي وتهديدي بمختلف الوسائل ، فالأمر- بالنسبة له - لا يستحق أن تتعب النقابة نفسها وتطبع بلاغا أو يقوم الزميل العزيز / أشرف الريفي بعملية قصّ ولصق له وإرساله لمجموعة من الصحف والمواقع ، أو حتى يكتفي بنشره في صفحته على الفيسبوك.
طبعا ما يقومون به في هذه النقابة من ازدواجية معايير في التعامل مع منتسبيها واضح وضوح الشمس ،بدليل إننا نسمع جميعا بمعدل أسبوعي إذا لم يكن يومي بلاغات صاردة من النقابة عن إعتداءات وتهديدات لزملاء صحفيين وغيره .. وفي معظمها لم تصل للمستوى الذي وصلت إليه الانتهاكات ضدي التي معظمها - والله - إعتداءات جسدية واطلاق نار ومحاولات خطف .. لكن المشكلة إن من يحظون بكرم و" فضل " السيد دماج ومن في فلكه مرضي عنهم ، وأصحاب حق، أما أمثالي ،فلا، لأننا لسنا من المنتمين سياسيا للحزب الإشتراكي اليمني ،أو كحدّ ادنى للناصري العسر..مع إن " المؤتمري " الفقير إلى الله يفاخر دوما إنه يحتفظ بعلاقات جيدة جدا ومساحة واسعة من الود والثقة المتبادلة مع الاشتراكيين والناصرين والقوميين والبعثيين ..
يا استاذ مروان. العمل النقابي وخاصة في هذا المجال ، هو أكبر من اليافطات والحوانيت النفسية والنقابية والفكرية التي تحصره فيها بهذا الصورة المقززة والطريقة العبثية المرفوضة.. العمل النقابي - يا عزيزي - أكبر مني ومنك .هو مسؤلية وإحساس حقيقي ومتعة، هو رسالة وقيم وأخلاق وضمير ونظرة متساوية لكل الزملاء ، لا علاقة له بمزاج الشخص المسؤل ولا بتوجهه السياسي ولا أمراضه وعلله..
والحزب الاشتراكي كمنظومة عمل سياسي ووطني وإنساني، في ظنّي المتواضع ،لا يشرّفه تصنيفك هذا ولا إزدواجية المعايير التي تتبعها بهذه الرؤية المشوهة البعيدة منتهى البعد عن الرسالة النقابية والعمل المدني و السياسي والمهني ..
يا زميل مروان أن تصيب نفسك بكل هذه الطعنات واللعنات والقبح والتشققات العميقة في ضميرك ووجدانك بالبلّوووووشي، لعمري إنها قمّة الانحدار في درك المستنقع ، سيماإنه لا يوجد أي سبب يذكر، ولا لشيء إنما لأني لم غير محسوب عليك سياسيا ، أو لأنها تربطني علاقة طيبة بعدد من الزملاء في مؤسسة الثورة للصحافة، هذه المؤسسة التي نكلتم بها وأفلستم بها وأساءتم لمنتسبيها لهم من خلال تعاملكم الخشبي والاستعلائي ، فهذا كله معيب ويزيد من عزلك أخلاقيا وإنسانيا ومهنيا وصدقني إنك ستجد نفسك محاطا بالغربة والظلام واللعنات ..
بالمناسبة كنتُ أحتفظ لك بصورة مشرقة وبهية ملاؤها الود والتقدير ، ولا أنس الجلسة الرائعة التي جمعتنا ذات مرة في منزل الأستاذ القدير خالد الرويشان وغيرها من اللقاءات ، التي استطعت أن تصيبها بالضمور والذبول من ذاكرتي .