من حق اي حزب اوتنظيم سياسي في الساحة الوطنية يزاول نشاطه وفقا للقانون تنظيم مسيرات وتظاهرات واعتصامات سلمية,في العاصمة صنعاء او اي مدينة يمنية وفقا للدستور وبما لايمس بالثوابت الوطنية والمصالح العامة والخاصة .
الا ان توقيت تظاهرات اليوم في اعتقادي , والبلاد تمر بمنعطف خطير ففي الجنوب تواجه الدولة تنظيم ارهابي كبير وتخوض معه مواجهات عنيفة لاستئصاله والقضاء عليه , وفي الشمال والشرق تدور صراعات بين القوى التقليدية من جهة والجماعات الحوثية المسلحة من جهة اخرى .
واكاد اجزم بأن اي تداعيات او تظاهرات او حشود قبلية مسلحة كما نسمع بإتجاه العاصمة التاريخية صنعاء , فإنها ستنعكس سلبا على العاصمة نفسها وعلى الامن والاستقرار , وقد تخلق اجواء غير مواتية امام استحقاقات المرحلة وستقف حجر عثرة امام تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق
عليها كل ابناء الشعب اليمني عبر احزابهم وممثليهم في الحوار , وامام انجاز التسوية , وهو ماقد يدفع بالدول الراعية للمبادرة الخليجية و المجتمع الدولي بالتفكير بجدية عن عاصمة مدنية لليمن الاتحادي الجديد بديلة لصنعاء لانجاز التسوية السياسية وبناء الدولة الحديثة .
وفي تصور ي بأن عدن ثغر اليمن الباسم هي المدينة الآمنة المواتية لانجاز استحقاقات المرحلة , ولا استبعد ان تكون العاصمة لليمن الاتحادي الواحد الموحد .. فهي مؤهلة جغرافيا وسكانيا وثقافيا وسياسيا وسياحيا واقتصاديا وامنيا ومدنيا .
البديلة لصنعاء , ولا استبعد ايضا ان يكون هناك صفقة غير معلنة بين الجماعات المسلحة و الدول الراعية لمبادرة نقل السلطة بهذا الاتجاه , و ليس ادل على ذلك دعوة زعيم الحركة الحوثية لانصاره المسلحين , بدخول العاصمة صنعاء , وستذكرون قولي هذا وافوض امري لله .
علي الاسدي
رئيس رابطة الصحافة القومية