خيانة أم اختراق؟!

لحظات مرعبة وثقتها كاميرات مراقبة لسلسلة انفجارات وقع داخل مخزن أسلحة حوثي مخفي وسط حي سكني بمنطقة بني حشيش، وهي منطقة سكنية قريبة استغلتها الميليشيات الحوثية لإنشاء مخازن أسلحة سرية تكون قريبة من مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية التي تعرضت لسلسلة ضربات أمريكية وإسرائيلية خلال الأشهر السابقة.

الموقع شهد نحو 5 انفجارات متفاوتة القوة، أدت إلى خسائر بشرية كبيرة، ناهيك عن تدمير عدد من المنازل وحرق 15 محلاً لبيع القات ومقتل أكثر من 70 مدنياً بالإضافة الى عشرات المصابين، وتشريد الكثير من الأسر التي نزحت خوفًا من عودة الانفجارات.

التعتيم الكامل على تفاصيل الحادثة وعدم الإفصاح عن حقيقة ما جرى صعد من تكهنات تعرض الجماعة لاختراق أمني واستخباراتي وخيانة داخلية وفقًا لمصادر موثوقة أفادت أن الانفجار وقع داخل المنشأة العسكرية التي تعد موقع سري لا يعمل عنه الكثيرين سواء قيادات بارزة في الجماعة، وما يشير إلى خيانة داخلية.

ما حدث أثار حالة إرباك لدى الميليشيات الحوثية مع انكشاف أحد مخازن أسلحتها، وكذا عرى حقيقة الوجه الإجرامي للجماعة التي حولت الأحياء السكنية إلى مواقع للموت تهدد حياة الآلاف من المواطنين الأبرياء.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك