إرهاب بلا حدود
اختطافات متواصلة، تعذيب للسجناء حتى الموت، انتهاك للحرمات، تفجير لمنازل المخالفين ومساجدهم، قطع للطرقات وحصار للمدن، تجنيد للأطفال والدفع بهم إلى محارق الموت، تلغيم النشء والشباب بأفكار إرهابية ماحية للهوية ومتصادمة مع العقيدة الصافية، استهداف موانئ التصدير المحلية والعبث بأمن الملاحة الدولية، إنه اجرام بلا حدود يمارسه تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية في طول البلاد وعرضها دون زاجر او رادع وكأن الأرض أرضه والسماء سماؤه بفعل أجندات دول القرار الفاعل في السياسة الدولية التي ترمي إلى تحقيق مصالحها عبر رمي حبل إيران وأدواتها على الغارب في شراكة واضحة لتقاسم المصالح في المنطقة على حساب المصالح العليا للشعب اليمني وشعوب المنطقة التي يتوجب على ساستها اليقظة التامة من هذا السبات الضارب في جسدها المنهك بالمؤامرات المحدقة بها من كل الجهات والتي تنفذ جزئيات مشاريعها أولا بأول من خلال عصابات الخراب وأدوات العمالة والارتزاق وفي طليعتها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية التي تكافأ على مصداقية ارتهانها بتركها تعبث بمقدرات الشعب اليمني وامنه واستقراره وحريته وكرامته من خلال نشر الرعب والإرهاب في كل المناطق الخاضعة له وما الجريمة النكراء الهاتكة لكل القيم والمبادئ الإنسانية التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في مدينة رداع الا دليل ساطع على أن هذا التنظيم لا يمكن الوصول معه إلى وفاق أبدا وأن الحسم العسكري هو الفيصل في المشكلة اليمنية التي اختلقتها إيران بانقلاب تنظيمها الإرهابي على الدولة الشرعية ومؤسساتها الديمقراطية.
إن تنظيما كتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية عاث في الأرض فسادا وطال إرهابه كل جنبات الداخل بل وأصبح عابرا للحدود والقارات بفعل الدعم الإيراني السخي وتراخي المجتمع الدولي يوجب أولا على قوى الداخل السياسية والعسكرية وبدعم صادق وسخي من الأشقاء جمع رأيها وتذويب مشاريعها في مشروع وطني جامع يتصدر أهدافه هدف القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الخبيث ولديها من القوى البشرية المدربة والعتاد العسكري الفاعل ما يحقق هدف الحسم وتخليص الشعب اليمني من هذا السرطان الخبيث..
سلسلة الجرائم التي يمارسها هذا التنظيم الإرهابي منذ انقلابه على السلطة الشرعية بدعم من دولة إيران ونكثه لكل الاتفاقات وخرقه المتواصل للهدن المبرمة وبإشراف من الأمم المتحدة كان من المفترض أن تخلق قناعات مبكرة ان هذا التنظيم يفوق في خطورته كافة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيما داعش والقاعدة، ذلك لأنه يستند على عقيدة إرهابية بحتة منذ تخلقها كفكر شيعي اثنا عشري ازدادت خطورته باستيلاء التيار الخميني على السلطة في إيران، بالإضافة إلى ترسانة أسلحة الدولة المنقلب عليها واسلحة ايرانية يجري تهريبها اليه كل يوم.
لقد أصبح لزاما على المجتمع الدولي إن كان فعلا يكافح الإرهاب ويحاربه أن يستبدل سياسة المخاتلة التي يمارسها مع القضية اليمنية واستبدالها بسياسة قوامها المصداقية والوضوح يتم من خلالها تقديم الدعم والمساندة للحكومة اليمنية التي لديها قوات مسلحة تمتلك الإرادة الصادقة والعزيمة الفولاذية لخوض معركة تخليص اليمن والمنطقة والعالم من خطر هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من دولة الإرهاب الدولي إيران التي أصبحت فقاسة لتخليق معظم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.