اليهود والشيعة.. واحدية الفكر والمعتقد
مسافة سنين ضوئية تفصل بين تنظيم جماعة الحوثي الارهابية ونصرة القضية الفلسطينية التي ترتكز على مبادئ عقيدية ووطنية وقومية تتصادم كلية مع عقيدة هذا التنظيم الإرهابي ومبادئه القائمة على التبعية والارتهان لدولة إيران الصفوية التي تعمل جاهدة وبكل الوسائل الممكنة على تفكيك المجتمعات العربية طائفيا وثقافيا تحقيقا لأهدافها الخبيثة وعلى رأسها تحقيق السيطرة على كل مقدرات الأمة العربية لصالح الطائفة الشيعية التي تلتقي مع الصهيونية على أسس عقيدية مشتركة أهمها مبدأ الحق الالهي في الحكم عند الشيعة والاصطفاء عند اليهود كشعب مختار من قبل الله لإدارة شؤون الحياة.
إن طائفة هذا نهجها وهذه عقيدتها لا يمكن لعاقل أن يقبل ادعاء إنها تناصر القضية الفلسطينية التي ينتمي شعبها إلى المذهب السني الذي تناصبه أمريكا وإيران وإسرائيل العداء كمذهب يسير متبعوه ومنهم مجاهدو حماس على المنهج الحق الباني لحياة حرة كريمة لا تقبل بالعبودية او المولاة لمنهج دنيوي صنيعة بشر غير قادر على استيعاب متغيرات الحياة وتنظيم شؤون البشرية وسبر أغوار دخائلهم النفسية.
يدرك الجميع أن تنظيم الحوثي الإرهابي يعمل بضدية منفلتة من عقال الانتماء تجاه كل ما يحفظ للوطن أمنه واستقراره وسيادته وضد كل ما ينفع المواطن ويحفظ كرامته ويعزز انتماءه لله وللوطن وللثوابت التي تنظم كل مناحي حياة المجتمع، وهو في الان متشبث بكل ما أوتي من انحطاط وتبعية بالولاء لإيران يعمل ليل نهار على تحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة وهو ما يؤكد أن دولة كإيران وجماعة كجماعة الحوثي التي سمتها الإرهاب لا يمكن لهما بالمطلق أن يكونا مناصرين لقضية تحرر كالقضية الفلسطينية التي تخوض حماس من أجل انتصارها حربا ضروسا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه قوى عظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك لأن المنهجين متغايران، سني يرتكز على مبدأ الولاء لله والوطن وشيعي برجماتي باحث عن مصالح آياته الشيطانية على حساب التفريط بقواعد الدين الصحيح؛ وهو في الآن منهج يتقارب حد التماهي مع العقيدة اليهودية وكأنهما ينهلان من نبع واحد نتاجه آسن وقذر.
لقد بات على اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية الحذر الشديد من الحبائل الشيطانية لجماعة الحوثي الارهابية وهي حبائل الكذب والخداع والتضليل والتي منها فصول ومشاهد مسرحية البحر الأحمر التي يلعب دور بطولتها الحوثي سعياً لخنق اقتصاد بعض دول المنطقة، والذي تم باستدعاء ايراني من خلال جماعة الحوثي الارهابية التي لا تخجل مطلقا من المجاهرة بولائها لإيران وتحقيق مصالحها على حساب سيادة اليمن وأمنه واستقراره ومصلحة شعبه في البناء والنماء والتقدم.