عدمية الحل السياسي
تتوالى الكثير من التسريبات المشار إليها بأنها من مصادر مطلعة وأخرى مقربة من مهندسي الحل السياسي في اليمن والمعروفين بالوسطاء في المملكة ودولة عمان الشقيقتين في الوقت الذي يتم فيه إمداد جماعة الحوثي الإرهابية بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة عبر ميناء الحديدة، ومن خلال القيام بقرصنة شكلية تم من خلالها اختطاف سفينة يابانية أشيع أنها إسرائيلية أكد مسؤولون صهاينة أن لا علاقة لحكومتهم أو أي من مواطنيهم بها..
تم إطلاق عنان ميناء الحديدة في مجالي الاستيراد بلا رقيب ولا حسيب، وهو ما مكن الإرهابيون الحوثيون من تحقيق مكاسب كبرى على المستويين الاقتصادي والعسكري الذي شهد بنية تسليحية ما كانت أدوات إيران تحلم بها، لولا أن حصلت على فتح باب هذا الميناء المهم على مصراعيه وإبقاء الحصار على أبناء الشعب اليمني في كثير من المحافظات وخصوصا محافظة تعز التي تشهد حصارا منذ أكثر من تسع سنين كلها عجاف دون حدوث أدنى تحسن يخفف من وطأته وقساوة أساليبه وازدياد سوء نتائجه على المواطنين يوما بعد يوم..
التسريبات تقول باقتراب حدوث انفراجة من خلال حل سياسي واقتصادي يحسن من حالة الشعب الواقع تحت نير إرهاب وقرصنة هذه العصابة الإجرامية، يحشد الحوثي عناصره باتجاه مأرب وتعز والضالع وعلى مختلف جبهاتها، ويقوم بانتهاكات متتالية للهدنة المدعاة من خلال أعمال التسلل حينا وقصف الأحياء السكنية في المدن والقرى حينا آخر على مرأى ومسمع من كل المؤثرين في المشكل اليمني أكثر من تسع سنين والبلاد واقعة تحت وطأة حرب مدمرة لكل بناها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، واعتمالات الحل السياسي لا ينتج خلال كل هذه الفترة الأكثر بؤسا في تاريخ اليمنيين سوى هدنة تعقبها هدنة وتليها هدنة يلوكها الإعلام ولا واقع لها بالمطلق تستغلها المليشيا الإرهابية في تحقيق اختراقات مهمة خاصة على المستوى الاقتصادي جبايات متعددة ما أنزل الله بها من سلطان.
الحل الوحيد للقضاء على هذا الصداع الذي صار مزمنا ليس سوى الحسم العسكري وما دون ذلك خرط القتاد.