بضاعة حوثية بائرة
حين تخلو النفس من الحياء وتتجرد من القيم الأخلاقية والانتماء، وتأتي على انقاضها قيم الكذب والخداع، تلهج اللسان بقبيح القول والادعاء الخادع للبسطاء ومحدودي الوعي المستغلين بهذه الأساليب المنحطة للدفع بهم إلى ساحات المواجهة وانساق الدفاع عن مصالح ليست مصالحهم وسلطة كهنوتية ظلامية تسومهم وأسرهم سوء العذاب.
زعيم المليشيا الإجرامية وأداة إيران وخادمها الأحط في المنطقة يرفع بكل وقاحة شعار الوحدة أو الموت الذي لا يحق لمثله أن يرفعه باعتباره أجيرا ومجرما وقاتلا ارتكب بحق اليمنيين عامة أبشع جرائم القتل والنهب والسلب والتجويع والتشريد وإرسائه مداميك التفرقة والتمزيق لعرى التعايش والمحبة والتآخي بين اليمنيين..
والوحدة لا تحتاج لشعارات الموت المستوردة والممولة من إيران كونها عقيدة راسخة في وجدانات الأبطال الكرماء صادقي الانتماء الذائدين عن سيادة الوطن وثوابته وقيمه وفي مقدمتها الوحدة التي تمثل روح العقيدة وشريان ثباتها وقوتها أمام تيار عقيدته الاثنا عشرية الفاسدة التي يؤصل لها زعيم المليشيا في مناهج التعليم وبرامج مخيماته الصيفية الهادفة إلى طمس الهويتين المتلازمتين الإسلامية والعربية، واستبدالهما بهوية فارسية اثنا عشرية أساسها المجوسية الوثنية..
في كل هرائه المبثوث وعرضه لبضاعته البائرة عبر وسائله الإعلامية يؤكد زعيم العصابة نزوعه السلالي الطبقي وحقده وسلالته على كافة أبناء شعبنا وشعوب المنطقة التي يعمل على تمزيقها وإضعافها تمهيدا لسيطرة المشروع الإيراني التوسعي الهادف إلى بسط سيطرته على كل مقدرات دول الجزيرة والخليج ومقدسات المسلمين في مكة والمدينة..
على اليمنيين جميعا في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، تناسي خلافاتهم وتوحيد كلمتهم والتوجه بكل مصداقية، وما يمتلكون من قدرات صوب القضاء على خطر هذه المليشيا الكهنوتية المتخلفة المدعومة من إيران والمستهدف لكل أبناء الوطن بلا استثناء، وواهم حد الغباء المفرط من يعتقد أدنى اعتقاد أنه سيكون بمنأى عن خطر هذه المليشيا السلالية الإرهابية التي لا ترى في الآخر المغاير لها عرقا وعقيدة وثقافة سوى عدو يجب محوه وإزالة أثره.