عبوات بشرية ناسفة
معامل العبوات البشرية المتفجرة المسماة بالمراكز الصيفية التي تجلب إليها المليشيا الإرهابية الأطفال والمراهقين قسرا وتغريرا لحشو عقولهم بكل ما هو متصادم مع روح العقيدة وكافة الثوابت الوطنية والمبادئ الإنسانية الحاضة على التسامح والتعايش، تشكل خطرا، بل كارثة مستقبلية على الوطن وكافة دول المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين..
قادة اليمن وساستها ومفكروها بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ومثلهم قادة وساسة ومفكرو دول المنطقة معنيون بدرء هذا الخطر الداهم قبل استفحاله من خلال خوض معركة متعددة الجبهات عسكرية وثقافيه وإعلامية وسياسية ودبلوماسية وتسخير كافة الطاقات والإمكانيات لتحقيق الانتصار الكاسح فيها إذ لا خيار لنا جميعا فيها سوى الانتصار والانتصار فقط.
المليشيا الإرهابية ومن خلفها ايران بكل طاقاتها وأذرعها المنتشرة في أهم المفاصل الحيوية للوطن العربي تعمل ليل نهار على تغيير البنيتين العقيدية والثقافية للنشء والشباب تغييرا يكفل تحقيق الطموحات التوسعية لدولة إيران وفي مقدمتها التهام ما تسميه بالخليج الفارسي مضاف إليه الجزيرة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية التي من أجل تحقيقها تمارس إيران سياسة المخاتلة القائمة على عقد اتفاقيات مرحلية تحقق من خلالها مكاسب سياسية واقتصادية تسد من خلالها جوانب نقص في خططها الاستراتيجية ومنها تمويل خطة تغيير البنيتين العقيدية والثقافية للمجتمعات العربية وخاصة المجتمعات المحيطة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الهدف الأول لكل المخططات الإيرانية التوسعية..
ما يحز في نفس كل وطني حر في اليمن ودول الإقليم أن ساسة ومثقفين ومفكرين يدركون تمام الإدراك كل التفاصيل الدقيقة للمخططات الإيرانية المستهدفة لليمن وكل دول الوطن العربي ولا يحركون ساكنا لمواجهتها في الوقت الذي يعملون فيه بهمة عالية لإثارة الصراعات البينية في مربعات الجبهة المواجهة لأذرع إيران في المنطقة وتغذيتها بالتنظير والحرفنة الإعلامية التي لا تخدم سوى مخططات إيران وطموحاتها وتعضيد أذرعها الإرهابية..
تأجيل ما يسمى بالصراع البيني- ولا صراع- وتحقيق اصطفاف سياسي عسكري ثقافي إعلامي عريض داخل الوطن وفي الإقليم هو ما يكفل- وليس سواه- درء كافة المخاطر الناجمة عن نشاطات أدوات إيران في اليمن والمنطقة، وما دون ذلك ليس سوى عبث لا ينم سوى عن غباء أو ارتهان لتحقيق أجندات لا تخدم اليمن ولا دول الإقليم.