نداء أخير..

??

ودون هذه الراية ودون اليمن باتساعه الكبير لا وطن ولا أرض ولا سماء ..

ودون الوطن الذي لايفرق بين أبنائه ولا يزرع الكراهية ولا الأحقاد لا سبيل ولا مناص..

هذه هي أقدارنا ، كٌتب علينا ان نصطف في اللحظة الفارقة في تاريخ هذا الوطن العظيم دفاعا عن أرضه وعرضه وقيمه ومبادئه وسيادته ووحدته..

ووحدته؟

نعم ووحدته التي لن ينال منها الطامعون ولن ..

الوطن الكبير على اتساعه الوطن الذي انهالت معاول الهدم على جسده المثخن بالجراح طوال عقد من الزمان وأكثر في محاولة لإسقاطه والتي بإذن الله لن تٌفلح .

الوطن الذي ضاق في حدقات ساسته وكبر في قلوب أبنائه وسيظل كبيراً وكبيراً جداً.

الوطن الذي لن تغرب شمسه أبداً..

ولن تضل خارطة طريقه .

الوطن الذي هم منه أصغر وهو منهم ومن مشاريعهم أكبر ..

الوطن الذي يترنح منذ سنوات طويلة لكنه يأبى الوقوع..

تسنده أيادي المقهورين ، المعذبين على طول اليمن وعرضها.

أيادي الناس التي تقف على حافة انتظار الاحلام الكبيرة التي طال موعد انتظارها..

هذه أقدارنا ولا اعتراض ابداً ..

قدرك أن تقف في لحظة زمنية عظيمة قابضا بكلتا يديك جمر وطنك ،مدافعاً عما تبقى من جدرانه .

يسقط كل شيء الا "الوطن"..

وحيداً انت والناس والوطن ومن يقف الى جانب وطنه لن يُهزم ، هكذا علمنا التاريخ ، علمتنا اللغة قالتها الأسفار والأديان ..

لاحياد في الوطن ..!

تستطيع ان تٌحايد في كل شيء الا وطنك ..!

هذه أقدارنا ولا اعتراض ..

وليس لنا في هذا الوطن لاجاه..

ولا سلطان..

 ولامناصب لكي ندافع عنها ولكنه وطننا تأبى ذرات كرامة عابرة ان يستوطنه "الاغراب" ويتحكمون في مصائره ..

وعن كرامة يراد دوسها نذود وعن مستقبل أمة ندافع ولكي لاتشرق الشمس من مغاربها "نرفض".

وفي سبيل ذلك عن أرضنا سندافع ..

هي معركة وسنخوضها حتى الرمق الأخير من الكلمة..

الصوت الأخير من النداء..

النفس الأخير من الحياة..

النبض الأخير من القلب.

مقالات الكاتب