انتصار إرادة الشعب
بعد أن قابلت جهود ومبادرات السلام بعدم استجابة استخفافا بدماء اليمنيين وإمعانا في مضاعفة معاناتهم، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية محاولات استثمار الجهود المبذولة في هذا السياق لتحقيق مكتسبات سياسية وتعبوية، وإدارة حملات إعلامية مضللة، مؤملة أن يساعدها الوقت على بلوغ غايتها الدنيئة المتمثلة في شق الصف الوطني الموحد وتقويض وحدة القوى الجمهورية ليسهل الاستفراد بها واحدة واحدة.
وحتى لا تبقى جهود السلام رهينة للأهواء الخادعة وحبيسة لرهانات خاسرة وتقديرات خاطئة مستحيلة التحقق، ينبغي أن يكون الجميع مدركا أن الوحدة اليمنية أساس انتصار الشعب اليمني على المشروع الإيراني الإمامي في اليمن والمنطقة العربية، وبناء على هذا تنطلق الجماهير اليمنية في نضالاتها ضد المشاريع الضيقة، ولا بد للإرادة الشعبية أن تكون هي المنتصرة في مواجهة الاستبداد، وأن سائر القوى الوطنية ستظل في توافق دائم ماضية قدما في بذل الجهود النضالية المشتركة لتحقيق هدفها المركزي الموحد المتمثل في استعادة الدولة والقضاء على المليشيات الإرهابية المقوضة لانتقال الوطن إلى بر الأمان.
وتجسيدا لهذه الإرادة الشعبية، سيظل مجلس القيادة الرئاسي موحدا، عازما على الوفاء بمهامه ومسؤولياته خلال المرحلة الانتقالية، وفقا لإعلان نقل السلطة والمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، حتى تحقيق النصر الشامل والمؤزر الملبي لتطلعات الشعب والمنصف لتضحيات الأبطال، شاء من شاء وأبى من أبى.