عبد ربه منصور شاقي
الحمد لله أن الرئيس هادي صعد إلى كرسي الحكم في اليمن وهو "أصلع" خلقة، أما لوكان جاء ومعه حبتين شعر حرام أن قد فلتين وهو بس جالس يلاحق تسليم مقر الفرقة الأولى مدرع.
وفي اعتقادي الشخصي ما فيش رئيس يمني تحول خلال سنة وشوية إلى "نصع" وكل من أحب الله والنبي يرجم بالحمولة كلها لا فوق ظهره تماماً كما تورط "هادي" وهو يتكعف مسؤولية بلاد متناثرة بين أياد شوية جن. وكل طرف من هؤلاء لا يريده أن يمارس مهامه كرئيس توافقي، بل يشتوه مجرد شاقي معهم، والا حرام ما تنزل طبة.
الإصلاح وقادته ومليشياته المسلحة يتحركون كـدولة داخل الدولة، يرفضون توجيهات وأوامر رئيس الدولة، ولما تقع الحجر فوق رؤوسهم يصيحوا ياغارتاااه الحقوا الدولة!
ينخعوا أم الدولة ويدقدقوا عظامها ويطالبوا الرئيس باعتباره الشاقي حقهم بضرورة فرض هيبة الدولة، وإلا حرام لا يقشعوا به من بقعته؟!
الحوثي يتحرك بفتواته المسلحة كـدولة داخل الدولة.. يمتلك معدات حرب ثقيلة ولديه نقاط تفتيش خاصه به وبرضوا يطالب هادي بفرض هيبة الدولة، ويحمله هو وجماعته مسؤولية ما يحدث. والمشترك والمؤتمر يتعاصدوا في النهار متسببين بكثير من الأفعال التي تمس – في العميق – كيان الدولة وهيبتها، وفي المساء يحملون هادي مسؤولية تكسير الدولة...! حبوبين والله.
حكومة الوفاق تبيع وتشتري بمواجع الناس وما قدروش يوفروا كهرباء، ولا قدروا يؤمنوا للناس مرقد آمن وهادئ وكل شوية وهم يتباطحوا باعتبارهم من أحزاب مختلفة، ولما الناس تصيح من التعب يرجموا بالحمولة كلها لا ظهر بن هادي، ها وإلا لموه يقع رئيس؟!.
ناقص بس نشوف "سكولاري" مدرب منتخب البرازيل وهو ينبع إلى وسائل الإعلام ويقول بضجر: كله عمل هادي وشعبه ربشونا في مباراتنا أمام ألمانيا، ويطالبه بسرعة إعادة فرض هيبة منتخب البرازيل وإلا الوجه من الوجه أصفر.
وإن حرك "هادي" الطائرات لتعقب جماعة مسلحة تقتل عناصر في جيش الدولة، يصيحوا: يالوماااه، ليش يحرك الطائرات؟! وإن لم يحرك الطائرات تجنباً لعدم إقحام الدولة في خصومات أطراف النزاع صاحوا: لمو مايحركش الطائرات. يمنع استخدام الجيش في هذه الحروب المذهبية السمجة، يصيحوا: لموه مايتدخلش الجيش؟ يدخل الجيش، يصيحوا: لموه يتدخل الجيش ومهمته الأساسية هي التصدي لأي عدوان خارجي.
المهم غاغة ويبدو الأمر لكأن ماحدث في 11 فبراير مجرد شركاء دخل الشيطان بينهم واختلفوا وتحاربوا وعصدوا حياتنا كشعب، ولما شافوا إن قد هي الصادقة فوق رؤوسهم جميعاً وافقوا على مبادرة خليجية، أغلب الظن أنه ذهب في اعتقادهم - كخصوم موقعين على المبادرة - أن المجتمع الدولي لم يقدم "هادي" من خلالها كـ رئيس يدير شؤون حياة اليمنيين كشعب، وإنما تم تقديمه - من وجهة نُخرهم- كـ"قسًام" يتعين عليه - خلال فترته الانتقالية– أن يقوم بتوزيع التركة اللي تضاربوا عليها، وهات يادوشة ووجع دماغ: للمه عينت فلان وهو مش من حزبنا؟ قال لموه نتعت فلان وهو من حزبنا.
والأمر طبيعي - أصلاً - طالما وأن الورثة المختلفين شايفين هادي مجرد شاقي يمحر لأجلهم! وان احنا مجرد شعب اعتاد دائماً أن يرجم لا ظهر الشاقي....!