وباعت إيران عبيدها

كل المحاولات الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن وكل مواقف الجماعة الحوثية الإرهابية تجاه تلك المحاولات تثبت لمن لازال في عقله بعض تلوث ناجم عن تضليل قيادات هذه الجماعة وإعلامها المسموم أنها مجرد أداة لا تملك من أمرها شيئا، مسلوبة الإرادة، مجردة من الكرامة، خالية من الانتماء للوطن، مفرغة من كل القيم الوطنية والأخلاقية، تؤمر فتطيع وهي ناكسة الرؤوس في أقصى درجات الخضوع والاستسلام والذل والهوان..

اتفاق إعادة العلاقة بين المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة إيران كشف بكل جلاء حقيقة هذه الجماعة الإرهابية وأسيادها في آن.. ظهر ذلك جليا من خلال تصريحات ساسة إيران وقيادات عبيدهم في المنطقة وفي المقدمة تصريحات العبدين الطيعين الهينين حسن نصر الله وعبدالملك الحوثي اللذين ظهرا بخطابين لا يمتان بصلة لكل تلك الخطابات السابقة المليئة بالشحن العدائي الطائفي للمملكة العربية السعودية الشقيقة.. خطابان أملت مفرداتهما على هذين العبدين القيادة الإيرانية التي باعتهما بعد أن أدركت أنهما لم يعودا صالحين لأداء دور يمكنها من تحقيق مصالح في المنطقة خصوصا بعد اشتداد وطأ العقوبات الدولية التي أوصلت اقتصاد إيران إلى الحضيض واتساع رقعة الثورة الإيرانية الناجمة عن سياسة تصدير الثورة التي تنتهجها القيادة الإيرانية، والتي أكلت أخضر الاقتصاد الإيراني الهش ويابسه..

مليشيا الإرهاب الحوثية وسيئها نزيل الكهف ضللت لتسع سنوات محدودي الوعي الواقعين تحت سيطرتها بمصطلحي العدوان والارتزاق اللذين قتلت ونهبت وسرقت وأذلت بهما أبناء شعبنا الصابر القابعين تحت وطأة صلفها وبطشها وإرهابها غير المسبوق ليكتشف أولئك أن لا عدوان سوى عدوانها وأن لا مرتزقة سوى قادة هذه الجماعة وتشكيلاتها الإجرامية المجردة من كل القيم الإنسانية..

لقد تم بيع هذه الجماعة الإرهابية الأحقر والأخبث من كل الجماعات المشابهة التي عليها أن تتعظ بأن العواقب ستكون وخيمة كنتيجة طبيعية وحتمية لكل من ارتزق بثمن بخس وخان وطنا وشعبا صدق الانتماء لهما والتضحية في سبيلهما رفعة وعزة وكرامة وشرف وتاريخ ناصع وملهم للأجيال المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

مقالات الكاتب