منتدى وادي الحرية

جميل ما وصل إليه المنتدى التنموي لأبناء وادي شعب من تقدم كبير في لَمْ الشمل وتوحيد الكلمه، وهو ما كنا نفتقده نحن أبناء الوادي منذ زمن طويل.

كنا نحلم بمثل هذا الصرح الذي ينضوي تحت لواءه اليوم كثير من الكوادر والمثقفين والأكاديميين من أبناء شعب الأبية.

 ويبدو أن الحُلم قد تحقق وأن المستقبل يحمل بشارات خير ، خصوصا ونحن في حضرة شخصيات إجتماعية كبيرة ومرموقة لديها حضور في مختلف قطاعات الدولة، شخصيات عُرِفَ عنها التطلُّع لمستقبل واعد بالخير، ما يحفّزنا لمزيد من البذل والعطاء والعمل بتفانٍ وإخلاص لشحذ هِمَم الرجال في القرية والمدينة لشد البنيان ورص الصف لتنفيذ أنشطة تنموية تخدم الأهالي.

وقد بدأت فكرة الإنجاز تراود عقول وقلوب قيادة المنتدى ومن خلفهم كل أبناء الوادي المتحمسين للعمل بروح تعاونية وثّابة.

فكان الإحتياج الأول والمُلِح هو توفير مياه الشرب والسعي مع الأخيار لإعادة تأهيل مشروع المياه في الوادي، ثم يعقبهُ التحرُّك في المجال الزراعي وتحفيز المواطنين لزرع أراضيهم والعناية بها ومعاونتهم في إصلاحها من الخراب الذي لحق بها جرّا الإهمال واللا مبالاة.

كما طُرِحَ ضمن أولويات المنتدى دفع طلاب المدارس في الوادي للمواظبة على الدراسة وحثّهم لبذل الجهود والمثابرة من أجل التحصيل العلمي. 

وفي الشأن الصحي التوجيه بإيلاء الإهتمام بالوحدات الصحية، والسعي لتطوير الخدمة العلاجية، وكذا متابعة المنظمات والمؤسسات الخيريه العاملة في البلاد للحصول على مشروعات وبرامج تخدم الأهالي،

في قطاعات التعليم والصحة والمياه والإصحاح البيئي والإغاثة وعمل حواجز ومصدات لمياه السيول للحيلولة دون إلحاق الضرر بالأراضي الزراعية.

 وبفضل الله أولاً ثم بجهود الخيرين تحققت منجزات ملموسة، وندعو الجميع نيابة عن قيادة المنتدى للتعاون والتكاتف وبذل مزيد من الجهد للإرتقاء بأداء المنتدى، كما ندعو لإعادة تفعيل هيئاته والإلتزام بعقد الإجتماعات الدورية من أجل تحقيق حُلم الأهالي في النهوض بالوادي الخصيب، وادي الأفذاذ من الرجال قحطان محمد الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي، "وادي الحرية" في (شعب) حاضرة بلاد الصبيحة وأيقونتها المتجددة الذي نسعى من خلال هذا المنتدى الرائع والجميل لتطويره وتنميته، ولا مستحيل حين تُشمّر السواعد وتشرئبُ الأعناق..

فقد قيل" رُبَّ هِمّةٌ أيقضت أُمّة"

وقال المتنبي :

وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها

وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ.