الاصطفاف سبيل أوحد للخلاص

الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان هو أن كل القضايا المصيرية للأمم والشعوب يتطلب حسمها بالضرورة لوحدة المواقف بمختلف مستوياتها السياسية والعسكرية والاجتماعية والتي بغيرها تبقى الشعوب رهن الاستنزاف البشري والاقتصادي فضلا عن شتات المواقف السياسية الأمر الذي يمكن المشاريع الطارئة والصغيرة من تجزيء المجتمع إلى كانتونات صغيرة كهدف سعت إليه الدول الحاقدة والطامعة..

جماعة الحوثي الإرهابية كأداة طيعة لدولة الإهاب العالمي إيران المجوسية أثبتت وتثبت في كل منعطفات الحرب التي شنتها ولازالت على شعبنا اليمني وشعوب المنطقة أنها عصية على الاستجابة لنداء السلام الذي تسعى إلى تحقيقه الأمم المتحدة ومعها الكثير من دول المنطقة والعالم بهدف إيقاف نزيف الدم اليمني التي تعمل على إراقته كل يوم ذلك لأنها أولا جماعة تمرست على الإرهاب والتمرد على كل قيم الإنسانية والسلام ولأنها ثانيا جماعة منفلتة قرارها بيد الآيات الشيطانية التي أدخلت منذ سيطرتها على السلطة في إيران شعوب المنطقة في صراعات دامية مع أدواتها الرخيصة التي أبت العيش في ظل الحرية والكرمة وأرتضت لنفسها طيعة مختارة حياة العبودية والعمالة والارتهان على حساب أمن واستقرار ورفاهية شعوبها.

جماعة كجماعة الحوثي الإرهابية أدمنت كل هذا الإجرام والتبعية يستحيل أن تلتزم بقيمة أخلاقية أو سياسية أو تفي بوعد كحالة عصية على الوفاق والاتفاق مايستدعي بالضرورة وحدة الموقف السياسي لكل القوى المناهضة لمشروع إيران التوسعي في المنطقة وتستدعي بالمقابل وحدة كل التشكيلات العسكرية وانضوائها تحت قيادة وزارة الدفاع كقوة لا ولاء لها إلا لله والوطن خالية من كل شوائب الحزبية الضيقة والمناطقية المقيتة ولا هدف لها إلا القضاء على جماعة إرهابية تتغيا استعباد الشعب كل الشعب من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ومن أطراف شرقه إلى منتهى غربه.

مقالات الكاتب