عمران ... والحرب العبثية ..

لم يعد الامر معروفا واضحا ويمكن التوقع به لما يدورمن الصراع السياسي في محافظتي عمران وصنعاء سوى انها حرب عبثية كل طرف يود ان يؤكد للأخر وجوده ، ولان الانسان اليمني اصبح لا قيمة له سوى ما يحصل عليه من الطرف الاخر من مبالغ مالية زهيدة وما يتم تغذيته من افكار هزيلة وهزلية قد عفى عليها الدهر مما يجعل هذا الانسان السخرة اداة ووسيلة سهلة بيد هذا الطرف او ذاك ويموت فداء وتضحية للعبث السياسي والفكري.


انه شهر حرام وشهر للصوم ولا يجوز فيه سفك الماء ولكن من يود استمرار هذه الدماء سيعتبره شهر الفتوحات والانتصارات لكي يعبث بعقول تابعيه وأنصاره انه الاستخدام السيئ للدين .


ومدينة عمران التى تقع في وادي البون شمال صنعاء اصيبت بداء الشعارات والغوغائية السياسية التى اصيب بهاالوطن اليمني ، انهم جميعا يحلمون بيوم افضل ومستقبل اجمل لكنه الحلم الذي لا يتحقق الا بالدماء وهذا قدخلق الفرصة لأصحاب النفوس الطامحة الى السلطة والعودة الى عهود التسلط املا لها من جديد للعودة عل التاريخ يعيد نفسه وفي لحظات المد الاقليمي والتوترات السياسية في الوطن العربي والاسلامي يسهل الحصول على الدعم من الاطراف التى ترى اليمن فرصة لها لاظهار قوتها في الاقليم وصد القوى الاخرى ولكنه الدم اليمني هو الضحية والوسيلة والغاية .


فها هي هذه المدينة تدفع الثمن مرة اخرى من اجل بقاء النظام الجمهوري في اليمن ، فلم تمر عليها فترة زمنية من بداية نهضتها وتطورها وتوسعها حتى يأتي عليها الزمن فيعيدها الى الوراء ، ولذا نقول انها الحروب العبثية التى يخوضها اطراف لا رغبة لهم الا في السيطرة والوصول للحكم وتزهق الارواح رخيصة في سبيل اهداف لا تخدم اليمن ومستقبل امنه واستقراره فهل يعي المتحاربون هذه النتيجة وهل يمكن ان تقف هذه الحروب في وادي البون ام ستصل الى قاع صنعاء وان غدا لناظره لقريب ؟؟؟؟؟؟؟

 

مقالات الكاتب