حشد الأكاذيب
الأكاذيب التي دأبت عليها إيران وأدواتها في المنطقة عماد الأداء السياسي وحتى العسكري للمليشيا الحوثية الإرهابية؛ فنٌ وحيد تجيده بامتياز كوسيلة لتضليل اليمنيين الواقعين تحت سطوة إرهابها الذي تمرست على أساليبه على يد خبراء إيرانيين وخبراء من حزب الله اللبناني والحشد العراقي.
ما تردد في الآونة الأخيرة من اتفاق أبرمته هذه المليشيا الإرهابية مع الشقيقة السعودية عبر وفد سعودي برئاسة آل جابر، والذي كان من مفرداته تسليم الرواتب بالعملة السعودية، ليس سوى كذبة كبرى تضاف إلى حشد الأكاذيب التي تمارسها هذه الجماعة المثقلة بكل الرذائل والحقارات، هدفه حشد أكبر قدر من المغرر بهم إلى محارق الموت في عموم الجبهات التي تصعد عملياتها فيها كل يوم.
ما من شك لدى كل لبيب يعرف جيدا التوجه العروبي للشقيقة الكبرى استحالة عقد اتفاق دولة بحجم المملكة وتوجهها القومي وثقلها السياسي والاقتصادي ومساحة علاقتها الدولية مع مليشيا إرهابية كمليشيا الحوثي التي أمعنت بحق الشعب اليمني قتلا وتنكيلا، وهو الذي تدخلت المملكة بكل ثقلها لإنقاذه وإعادة شرعيته ومؤسسات دولته لينعم بالأمن والاستقرار والرخاء الذي فقده بفعل التدخل الإيراني الهادف إلى جعله محطة انطلاق لمشروعه التوسعي في المنطقة..
تدرك المملكة- وهي الخبيرة بخبايا وزوايا السياسة الإيرانية- أن أي اتفاق مع هذه الجماعة الإرهابية ليس سوى شرعنة لوجودها الذي سيضيف إلى خطرها على اليمن والمملكة خطرا أكبر يستند في إجرامه على اعتراف إقليمي من دولة بحجم المملكة العربية السعودية.
ما مارسته المليشيا الإرهابية من أكاذيب عبر تسويق صحفي لصحف تابعة لحزب الله اللبناني الإرهابي تكشفه الحقائق التي أوضحتها صحيفة عكاظ التي نفت نفيا قاطعا كل تلك الأكاذيب التي لن تنطلي إلا على عقول كانت كالجبال أضلها الله.