العمليه الجراحية الحتميه والتردد. المكروه

من يتابع أزمة الطاقه في بلادنا وخاصة أزمة المشتقات النفطية آلتى باتت تهدد بتوقيف الحياة في بلادنا ان لم تكن أوقفتها فعلا خاصة في جانبها الاقتصادي وصمت الحكومة واستسلامها لتنضيرات ومخاوف يمكن ان توصف بغير الواقعية بل والركون الى وعود كاذبة بحل هذه المشكلة دون اجراء جراحات مؤلمه امر يبعث على الإحباط واليأس بل والفجيعة من ان البلاد خلت حتى من العقول التى تستطيع ادراك البديهيات ولو بصورها المبسطة وتقبل المعالجات التى. لا مفر منها ولا مناص واتخاذ الترتيبات إللازمه لتنفيذها بما في ذلك الإجراءات التحوطيه لمواجهة اي استغلال سياسي او تخريبى لمثل تلك المعالجات غير الشعبية وقلنا في تغريدة سابقه صبيحة الأربعاء المشئوم اثناء إغلاق الشوارع وحرق التواير ،،،،،،ان المشكلة واضحه وحلولها معروفه ولا حل اخر غير العمليه الجراحيه ومن يقول غير ذلك فهو لايريد خيرا لهذا البلد ولا يوجد لديه شعور بما يعانيه الناس ولا ادراك الى اي هاويه نحن مهرولون اليها واشترطنا إجماع وطني ومؤسسي وحزبي ولو بالإكراه ومن شذ شذ في النار وأصبح ابليس هذه المرحله يجب رجمه من جميع القوي رسميه وشعبيه خاصة اذا اقترنت معارضته بأعمال تحريض او شغب وقلنا قبل ذلك يجب مكاشفة الشعب بالحقيقة من قبل الكل مؤسسات دوله وأحزاب سياسيه ومنظمات مجتمع مدني ومنابر التوجيه والوعظ والإرشاد وشرح المألات الخطره التى سنذهب اليها اذا ماترك الامر دون معالجه وطلب المساندة من الشعب بعد توضيح ابعاد المشكلة وحلولها المؤلمة شريطة ان تكون هذه المعالجات في إطار برنامج شامل للإصلاح يعالج جميع الاختلالات ويعيد الأمور الى نصابها يبدأء تنفيذ هذا البرنامج بالقضايا ذات الأولوية والتى تحتاج الى قرار فقط مثل رفع الدعم والذي يمكن تزامنه مع قرار إلغاء مصلحة شئون القبائل تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني وإلغاء المرافقين المفرغين على حساب الدوله لمرافقة شخصيات لا تشغل مواقع حكومية وترشيد المرافقين للشخصيات الرسمية التى تحتاج الى حماية فعلا الى الحدود الدنيا،،، ومع إيماننا ان هذه الإجراءات الاخيرة لاتعنى شيئا كثيراً ولكن أهميتهاتكمن في رمزيتها ودلالاتها على مصداقية الدوله وجديتها في المعالجة بداء بعلية القوم وتحميلهم جزء من كلفة الإصلاحات بعد ان عاشوا شهر عسل طويل امتد قرونا وأصبحوا لا يأبهون بهكذا فراطه ولا يحتاجون لها وبعدها يتم استكمال برنامج الإصلاح بعناصره المختلفه وفقا لخطة مزمنه و مدعومة من أصدقاء اليمن والبرنامج موجود بل ومحدث وعناصره واضحه ومنها على سبيل المثال اعادة هيكلة النفقات وترشيدها وتنمية الموارد بكافة أنواعها وتنظيف كشوف المرتبات وما الى ذلك فقط يحتاج الى أراده سياسيه للتنفيذ بالشروط آلتى أشرنا اليها الإجماع الوطني والمكاشفه بحقيقة الوضع 


ان التردد في اتخاذ المعالجات الحتمية التي لاتقبل التأجيل لها اثار مدمره وتبعات يصعب معالجتها وما تتخوف منه الحكومة هو موجود بل وبشكله البشع فالشعب يعاني معاناة شديده جراء انعدام المواد والطوابير الطويلة للحصول عليها دون جدوى فقد توقفت المصانع واحترقت المزارع وانقطعت بالناس السبل في الطرقات وأصبحوا يحصلون على المواد المدعومه بضعف سعرها المحرر بعد معاناة وارتفعت الأسعار جراء ذلك بل ان الكلفه الاقتصادية لانعدام المواد ستكون كبيره على شكل بطاله مرتفعة وتفاقم حالة الفقر وتدني موارد الدوله خاصة من الضرائب. ولا مستفيد من بقاء هذ الوضع سوى قلة قليله هي التي لديها القدره على تحقيق مكاسب كبيره على حساب الام ومعاناة شعب بأكمله 
طبعا هناك معالجات يجب ان ترافق هذه الإصلاحات تتظمن برنامج عاجل لحماية ذوي الدخل المحدود من خلال شبكة الأمان الاجتماعي ويمكن ان تقوم ألحكومة بعمل كبير سيكون له اثار إيجابيه اقتصاديه وبيئية واجتماعيه وحتى سياسيه ولو تتحمل كامل الكلفه وذلك بإدخال الطاقه الشمسية لكافة المزارع فهى ستوفر الطاقه وتحمي البيئة وستدعم فئة مستحقه الكل يتحجج بها ومهما كانت الكلفه فإنها لا تساوي شيئا اما كلفة الدعم الحاليه وفي كل الأحوال فان اي معالجه جاده لدعم المشتقات النفطية سوف يخفض استهلاك البلاد الى النصف في أسوأ الأحوال يتمثل ذلك في إنهاء عمليات التهريب والاستخدام العبثي وغير الرشيد لهذه المواد والقضاء على حالة الفساد المصاحبة للدعم والنقل ءءءءالخ 
اننا بمطالبتنا بسرعة التحرك لمعالجة المشكلة ليس حبا في أذية الناس والتضييق عليهم في معيشتهم كما نعتنا بعض المعلقين على تغريدتنا السابقة بل رحمة ورافة بهم وحرصا على البلد لان كل التخوفات والتحفظات التى كانت تطرح للهروب من المعالجة حدث مأهو أسواء منها والوضع غير قابل للاستمرار والهروب الى الامام ليس حلا بل لن يكون متاحا غدا وتأجيل اتخاذ القرار يفاقم المعاناة ويزيد من حدة التدهور ويضاعف كلفة الاصلاح إضعافا مضاعفه ان كنا محظوظين و أتيحت فرصه ثانيه للإصلاح 
أكرر دعوتي السابقة الى كل اليمنيين الذين لايملكون أوطانا بديله أن يتنادوا الى إنقاذ اليمن كل بقدر مايستطيع وفي اي مجال يحسنه والوقوف الى جانب اي معالجات جاده وفي كل المجالات الاقتصادية والسياسيه والامنيه حتى تخرج بلادنا من هذا الوضع الحرج الذي تعيشه وتجتاز المطبات الخطره وأشراك التامر المتعدد الأشكال والأهداف والله من وراء القصد وشهر مبارك وكل عام وأنتم بخير