على خطى الشهداء
ذكريات الاستشهاد الأربعينية والسنوية لأبطال القوات المسلحة البواسل محطات يشكل التوقف عندها حالة خشوع في محراب نضالهم الفذ من أجل الحرية والكرامة من ربقة مليشيا كهنوتية ظلامية مقودة بتوجيهات إيرانية أبت إلا أن تكون بكل مكوناتها وتشكيلاتها الإجرامية وسيلة تنفيذ للأهداف التوسعية التي تسعى لتحقيقها إيران المجوسية وفي مقدمة تلك الأهداف السيطرة على الأماكن المقدسة، وهو الهدف الحلم الذي لن يتحقق مادام شعبنا اليمني مدعوما من قبل أشقائه في المنطقة يقدم قوافل الشهداء في مختلف جبهات الفداء والتضحية دفاعا عن الوطن والأمة برمتها.
حين نؤبن الشهداء العظماء ونحيي فعاليات ذكريات استشهادهم إنما نستلهم وكل أبناء الشعب من سفر نضالهم ومواقفهم البطولية دروسا في التضحية لمواصلة السير على النهج الذي اختطوه بدمائهم الزكية، ولنعلن في الآن أن المعركة مع شذاذ الآفاق مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لن تتوقف إلا بالقضاء عليها وتحرير العاصمة الحبيبة صنعاء من استبدادهم وطبقيتهم وتسلطهم الذي فاق كل استبداد وطبقية وتسلط على وجه البسيطة..
تحرير العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الكهنوتيين الجدد هدف لا تراجع عن تحقيقه مهما بلغت جسامة التضحيات كونه الهدف الذي حض على ضرورة تحقيقه كل شهدائنا العظماء في كل خطاباتهم ووصاياهم التي خطوها بأقلامهم قبل رقيهم شهداء في ساحات الوغى والاستبسال..
نعم إنهم شهداؤنا مصابيح سبيلنا الذي انتهجناه اقتداء بهم لتخليص شعبنا بل وأمتنا من خطر أدوات تعمل على تحقيق طموحات إيران التوسعية في المنطقة، وهي أدوات تشبعت بثقافة الانحطاط والتبعية والطاعة العمياء لأسيادها الآيات الشيطانية العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية منذ ما قبل بزوغ فجر الإسلام.