إنه يوم عطائي
في يوم تاريخي عظيم خُطَّ نهجه وتسامى مجده بتضحيات ثوار رفعوا رؤوس اليمانيين بعد انكسار، وانطلق إعصار نهارهم/ نهارنا الذي لن تغيب شمسه يمحو ظلمات عهد كهنوتي مستبد، في هذا اليوم التاريخي الذي صنعه الآباء والأجداد بالأمس يحتفل اليوم الأبناء والأحفاد- الذين وهبوا أنفسهم لله وللوطن اقتداء وفداء في ميادين الشرف والبطولة- استعراضا عسكريا مهيبا بوحدات رمزية في محافظة مأرب العزة والكرامة، مأرب الشموخ والإباء وفي كافة المناطق والمحاور جسد مستوى التأهيل والاستعداد القتالي العالي والمعنويات التي يتمتع بها المقاتلون الأفذاذ.
الاستعراض العسكري الكبير أرسل الكثير من الرسائل لكل من ألقى السمع وهو شهيد، تقول بصريح خطى الأبطال في ميادين الاستعراض بذلك الشموخ والإباء: إن اليمن لن يكون إلا سبتمبريا أكتوبريا، وأن عهد الظلام والكهنوت ولى في مثل هذا اليوم ولن يعود أبدا..
وتقول: إننا مثلما انتصرنا حربا بالإرادة قبل العتاد وبالإيمان بالله وبأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجسدة لإرادة الشعب وتطلعاته المشروعة سننتصر سلاما إن كان السلام سيتحقق وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216.
وفي هذا اليوم المهيب تجلت الحالة الثورية لشعبنا في أبهى صورها في كل محافظات الجمهورية بلا استثناء من خلال التعبيرات المتعددة التي مارسها شعبنا العظيم في الساحات والميادين والمدارس وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي أعرب من خلالها عن قوة انتماء للوطن وثورته السبتمبرية المجيدة، وأن الثورة أصبحت وعيا أصيلا ومبدأ ثابتا لا مجال لثقافة الكهنوت الظلامية أن تجد للنيل منه سبيلا.
على وقع حركة الاستعراضات المهيبة والفعاليات المدنية أيضا نقول للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران: لا عاصم لكم اليوم من أمر الله القاضي بزوالكم على أيدي هؤلاء الأبطال المعززين بالتفاف جماهيري كبير، كمجرمين مارستم بحق وطننا وشعبنا شتى صنوف الإجرام، وخصوصا أبناء شعبنا الواقعين تحت سيطرة حكمكم البغيض المتصادم مع كل الشرائع السماوية والأعراف والمبادئ الإنسانية.
المجد للوطن، الخلود للشهداء، الشفاء للجرحى.