مسار شامل
يحقق مجلس القيادة الرئاسي مكاسب عالية القيمة، ضمن أجندة عمله الوطنية، التي تبناها على طريق الانتصار لقضية الوطن العادلة، وتحقيق إرادة الشعب وآماله وتطلعاته، فعلى كافة الأصعدة شديدة الأهمية وبمختلف المجالات، ذات الأولوية المرحلية يبذل الكثير من المجهودات والمناشط الكفيلة بتسريع الانتقال، إلى مستقبل أكثر أماناً واستقراراً ونماء.
فعلياً نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة لن ترضى فيها قيادتنا السياسية الحكيمة بغير الانتصار الشامل إن بالسلم أو بالحرب، ولن تتوقف فيها عن استمرار بذل جهود متسارعة في إنعاش النظام الاقتصادي والمالي، وتطبيع الخدمات العامة، وخلق الشراكات المتعددة والفاعلة، من أجل إحلال التعافي وتهيئة الظروف الملائمة لانطلاق أعمال التنمية والبناء والإعمار.
وفي توجه صارم لمواجهة مشاريع الدمار التابعة لإيران والمتجسدة بمليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، والتي عاثت في بلادنا فساداً وتدميراً وقتلاً، متسببة بأزمات كارثية مهولة، تمضي قيادتنا العسكرية بخطوات ثابتة ورشيدة في بناء قدرات المؤسسة العسكرية وتنمية المهارات النوعية لمنتسبيها، وتعزيز التلاحم والتنسيق الميداني في ما بينها، بما يمكنها من مكافحة الإرهاب، وتتبع أوكاره، والتصدي لخروقات مليشيا الحوثي الإرهابية، الساعية إلى تقويض عملية السلام.
وما يمليه نداء الواجب الوطني على الجميع، تزامناً مع هذه الجهود والمساعي المباركة، المزيد من الصبر والثبات والتلاحم والاصطفاف، وتوحيد القوة والكلمة والهدف، والوقوف صفاً واحداً، خلف مجلس القيادة الرئاسي، رافعة القضية الوطنية، وبوابة العبور إلى النصر والمستقبل الواعد.