معركتنا مقدسة
يمتاز تاريخ مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة للنظام الإيراني بنكث العهود والتنكر للمواثيق ونقض الاتفاقات والقفز على التفاهمات، ولا غرابة في ذلك فهذه الممارسات غير المسؤولة ملازمة لكافة أذرعة المشروع الإيراني الفارسي في العراق ولبنان وسوريا ولسائر التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران، الأمر الذي يحتم علينا إعادة النظر في التعامل مع هذه التنظيمات المارقة التي لا أيمان لها ولا عهد ولا ميثاق.
تدخل الهدنة الأممية السارية حاليا شهرها الرابع والأخير، ولم تمتثل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لأي من بنودها رغم إبداء الموافقة عليها، فمنذ بدء سريانها لا تكف هذه المليشيا الإيرانية عن اقتراف الخروقات والاستفزازات وتصعيد الأعمال العدائية الإرهابية والاستمرار في حشد العناصر واستحداث المواقع وإعادة التخندق واستهداف المدنيين ومواصلة الهجمات، وغير ذلك فإنها لم تلتزم باستحقاقات الهدنة المتوجبة عليها والتي قضت بفتح معابر آمنة للمدنيين وتسليم رواتب الموظفين الحكوميين والعمل على تطبيع الأوضاع في نطاق سيطرتها، وهي رسالة واضحة مؤداها أننا أمام مليشيا مارقة لا تؤمن بالسلام ولا تجنح له، فخيارات السلام والتوافق لا تتضمنه أجندتها، ولا خيار لها سوى ممارسة الإرهاب وخدمة تمدد المشروع الفارسي وفقا لما يفرضه عليها هذا المشروع الآثم من أجندة.
وأمام هذه النواتج الواضحة التي تفرض على شركاء القضية الوطنية العادلة مواجهة هذا الإرهاب الطامح باحتلال البلاد وتهديد أمن ومصالح واستقرار المنطقة والإقليم والعالم، فإن الواجب الديني والوطني والتاريخي في راهن اليوم يقتضي التأهب ورفع الجاهزية القصوى ومراقبة الوضع بيقظة عالية، والاستعداد الكامل لخوض المعركة الوطنية المقدسة ضد هذا الذراع الإيراني الخبيث لاقتلاعه كليا انتصارا للدين والوطن والعروبة وإنصافا لتضحيات الأبطال، وتحقيقا لتطلعات وآمال الشعب اليمني التواق لسلام شامل وعادل ومستدام.