قـوة اليمـن في وحدتــه
وشعبنا اليمني العظيم يحتفي بالذكرى الـ 32 للوحدة اليمنية المباركة يتذكر في الآن تضحيات ونضالات رجال نذروا أنفسهم لتحقيق هذا المنجز التاريخي الذي اتى على قواعد التشطير والتمزيق والفرقة من الأساس مرسيا قواعد صلبة لوحدة اللحمة الواحدة التي عاشها اليمنيون عبر تاريخهم الضارب في أعماق التاريخ بهوية واحدة ومساحة جغرافية واحدة عصية على التجزئة بفعل صلابة اليمنيين وارادتهم التي لا تعرف الانكسار..
نحتفي جميعنا من أقصى شمال الوطن إلى أقصى جنوبه ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه ونحن على قلب رجل واحد خلف مجلس القيادة الرئاسي الذي لم بتوحده فرقة الفرقاء وجمع الرؤى المتناقضة برؤية واحدة تتمثل بضرورة السمو فوق الصغائر والارتقاء إلى مستوى متطلبات المرحلة الراهنة والتي تأتي في مقدمتها تحقيق السلام الذي ينشده اليمنيون الذين يعانون من تبعات الحرب التي فرضتها مليشيا العمالة والارتزاق المدعومة من دولة الشر والإرهاب إيران..
سلام وفق خيارات اليمنيين والمتمثلة بالنظام الجمهوري والعدالة والمساواة بين جميع فئات اليمنيين المقاومين عبر تاريخهم الطويل للطبقية المقيتة القائمة على التمييز بين أبناء الشعب..
سلام يتحقق بإرادة وطنية لا تقبل الارتهان أو الإملاءات الخارجية التي ارتهنت لها فئة من اليمنيين متمثلة بالمليشيا الحوثية التي سلمت قيادها لإيران تسيرها كقطيع لا يفقه سوى الاستجابة لأوامر الراعي الإيراني الذي من خلال استعباده لها يحقق مكاسبه وأطماعه على مستوى المنطقة..
نعم نحتفي بهذا المنجز العظيم ونحن قوة واحدة أصبح لها ذراع عسكري موحد وقوي يستطيع فرض خيار السلام حربا إن استمرت المليشيا الحوثية الإرهابية سادرة في غيها غارقة في أوهام العظمة التي لن تدخلها سوى في أتون حرب خاطفة ستجعل منها أثرا بعد عين..
إننا ونحن نطرح خيار السلام ونناشد المجتمع الدولي ومنظمته الأممية الضغط على هذه العصابة الإجرامية الجنوح لهذا السلام الذي طرحناه على طاولة حوار منشود لا يعني أننا نطرحه ولدينا استعداد لتقبل تنازلات لصالح غير الشعب اليمني، ولا لأننا غير قادرين على الحسم وإنما نطرحه ونحن في موقع القوة القادرة على الحسم إن استمرت هذه العصابة في تعنتها الذي حمل شعبنا الكثير من المآسي والويلات..
عاشت الوحدة اليمنية قاعدة انطلاق نحو آفاق التقدم والازدهار وعاش شعبنا اليمني الأبي الرافض للفرقة والشتات العاشق للحرية عبر تاريخه الطويل..