اصطفاف وطني
حمل خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي الذي وجهه لعموم الشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك، محددات مرحلة جديدة وفارقة في العمل الوطني، لن تقبل بغير النجاح، ولن تقف عند الصعاب والتحديات، بل ستجتازها حتى نقطة الوصول إلى تحقيق الغايات والأهداف المرسومة المجسدة لآمال وتطلعات الشعب اليمني المنصفة لتضحياته، مرحلة ستظل مسنودة بجهود الجميع بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية واختصاصاتهم وأعمالهم ومواقعهم، تحمل عنوانا واحدا لا غير: (قوتنا في اجتماعنا وتوحدنا).
اليوم وأكثر من أي وقت مضى وفي طريق الانتصار الشامل والانتقال بالوطن إلى بر الأمان والاستقرار وبناء الدولة، وتفعيل مؤسساتها، يقف اليمنيون جميعهم صفا واحدا كبنيان مرصوص خلف رافعتهم الوطنية الجامعة الممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، مؤمنين بعدالة قضيتهم، مدركين ما تتطلبه منهم طبيعة المرحلة من مسؤوليات جسيمة، عاقدين العزم على هزيمة مشاريع الاحتلال والتربص والإرهاب، والعمل الجاد على إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والمستدام الضامن لتأسيس مرحلة استقرار متينة ومستمرة غير مهددة بدورات صراع جديدة، وذلك ما سيتحقق دون شك أو ريب.
وبهذا الاصطفاف الكبير والتلاحم المشهود والعزيمة الفريدة لن يكون إلا نصرا ناجزا وإرادة شعبية محققة، وغلبة ساحقة لمشروع اليمن الكبير المجسد بالدولة المدنية العادلة بنظامها الجمهوري وشكلها الاتحادي، وما سوى ذلك من المشاريع المدفوعة بالمصالح الضيقة والمحدودة والأجندة الاحتلالية الطامعة سيكتب لها الزوال والاندثار والتلاشي، وإن تعاظم حجمها وتقلبت في البلاد، فالحق يعود لأهله مهما طال الزمن، وإرادة الشعوب لا يمكن قهرها وإن تطاول العهد، (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق).