توافق وطني لمواجهة التحديات

أمام مجلس القيادة الرئاسي تنتصب مهاما جسيمة تشكل في مجملها أولويات لا مناص من تحقيقها، خصوصا وأن جموع الشعب بمختلف أطيافهم السياسية وفئاتهم الاجتماعية قد علقت الآمال، وأشرعت أسنة الطموحات بمستقبل آمن وسعيد سيتحقق على أيدي رجالات عقدوا العزم على نبذ كل الخلافات من أجل استقرار اليمن وأمنه وسيادته وسلامة أراضيه..

خطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وضع النقاط على الحروف، وشخص مكامن الداء بوضوح، ووصف الدواء الناجع للقضاء عليه، والذي لن يتحقق إلا بصدق النوايا وتخلي الجميع عن كل المشاريع الصغيرة والانتماءات الضيقة، والعمل على تحقيق المشروع الوطني الكبير المتمثل بتخليص الوطن من عاهة المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران كتسوية لأرضية تنتصب عليها مداميك استقرار شامل وسلام دائم في كل ربوع الوطن والمنطقة..

مجلس القيادة الرئاسي معني أولا بالعمل على انتشال المواطن من أوضاعه المعيشية السيئة باعتبار المواطن هدف التنمية وأداتها، والحاضنة الداعمة للقيادة والساندة لأدائها المحقق للأهداف الوطنية، والتي يأتي في طليعتها هدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار الذي عملت على زعزعته مليشيا الحوثي الإرهابية من خلال الحرب التي شنتها على الشعب اليمني بدعم من دولة الإرهاب إيران في محاولة بائسة لتنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة..

بوادر خير وخيوط أمل ينتشر سناها في الأفق الوطني خلقته عودة القيادة السياسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهي عودة شكلت التحاما حقيقيا بالجماهير والعمل معهم من الداخل لتخليص الوطن من كل مهددات وجوده وثوابته الوطنية، وهي في الآن نفسه عودة ستعيد لعدن دورها الوطني الطليعي الحاضن والداعم لكل المشاريع الوطنية والأداءات النضالية المجسدة لآمال وتطلعات الشعب اليمني إلى الحرية والكرامة والعدل والمساواة..

عدن المحبة والتسامح والتعايش المجسد لحقيقة الانتماء إلى وطن واحد لا مكان فيه للتمايز والطبقية المقيتة التي تسعى مليشيا الحوثي إلى تجسيده واقعا في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها..

عدن الثقافة والتنوير التي لا مكان فيها أيضا للأفكار المتصادمة مع الثوابت الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع اليمني..

مقالات الكاتب