حتمية السقوط
على مشارف السقوط المدوي إلى مهاوي العدم يتجلى حقيقة ماثلة مصير المشروع الكهنوتي الرجعي المتخلف الذي ترعاه إيران وتحاول فرضه في اليمن ومن ثم في المنطقة عبر أدواتها مليشيا الحوثي الإرهابية ذات الامتداد التاريخي المخزي في العمالة والارتزاق..
ما يسطره الأبطال اليوم من انتصارات ساحقة في مدينة حرض وتعز وجبهات مأرب وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودور محوري وفاعل من دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد أن الجيش الوطني وقوات العمالقة والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الشرفاء قد عقدوا العزم على استئصال مشروع خبيث مهما كان حجم التضحيات، وأنه لا تراجع عن الاستمرار في خوض هذه المعركة الوجودية التي لا مجال فيها لليمنيين والأمة العربية قاطبة إلا النصر والنصر فقط..
لقد مددنا أيدينا للسلام منذ وقت مبكر ومنحنا ومعنا الأشقاء في التحالف العربي لتحقيقه فرصا كثيرة لعل إيران وأدواتها تستجيب لخيار السلام العادل المرتكز على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 لكن المليشيا الإرهابية كانت تقابل كل تلك الاستجابات لنداء السلام بقصف الأعيان المدنية في اليمن وفي كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة إيرانية المنشأ..
عدم انصياع المليشيا لكل دعوات السلام شكل قناعة راسخة لدى القيادة الشرعية وقيادة التحالف أن السلام لن يتحقق واقعا سوى بحسم عسكري يعيد مجرمي المليشيا إلى كهوفهم الظلامية ومن ثم انتزاعهم ورميهم إلى مزبلة التاريخ، وهاهم رجالات الجيش الوطني وقوات العمالقة وابطال المقاومة وشرفاء القبائل يخوضون معركة الحسم الذي لا تراجع عن تحقيقها واقعا يعيشه اليمنيون في كل ربوع الوطن مسنودين بدعم سخي من التحالف العربي في كل جبهات القتال..
لقد أمعنت المليشيا في القتل والتدمير بل واستهداف كل مظاهر الحياة في اليمن والسعودية ودولة الإمارات، وهو إمعان لا يتناسب معه سوى إصرار على هزيمة هذه المليشيا الإجرامية وتسخير كل الامكانيات لتحقيق ذلك كي ينعم اليمنيون وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والرخاء.