معركة هادي - صالح لم تبدأ بعد
واهم من يعتقد ان المعركة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد انتهت بانتهاء أزمة جامع الصالح ليلة امس او بإغلاق قناة اليوم التابعة للمؤتمر الشعبي العام الأسبوع الماضي .. من وجهة نظري ان هاتين الخطوتين التي اقدم عليهما الرئيس هادي لم تكن الا مقدمة لخطوتين اكبر ، وأراد هادي اختبار ردة فعل صالح ومن حوله في ازمتي القناة والجامع قبل الأقدام مباشرة على خطوتين خطيرتين قد تكون لهما اثار كبيرة اذا ما تصرف الرئيس المخلوع ومن معه بأسلوب احمق وتجنبوا الحكمة التي كانت سائدة منذ قبل وبعد حادثة جامع النهدين.
ينتظر اليمنيون معركة هادي - صالح الحاسمة حول الأسلحة الثقيلة التي نقلها صالح ونجله احمد قبل وأثناء الثورة في فبراير ٢٠١١ الى مستودعات شقت لها أنفاق ضخمة وسط جبال منطقة ( ريمة حميد ) في سنحان والتي يقع فيها أيضاً قصر صالح هناك .. المستودعات تحتوي على أسلحة ثقيلة تكفي لتسليح الجيش اليمني لسنوات اذا ما دخل حرب تقليدية مع اي خصم خارجي .. هذه الأسلحة الفتاكة والأموال المنهوبة هي التي جعلت اليمن ضمن البند السابع والذي يخول لمجلس الأمن الدولي استخدام القوة اذا ما قامت الأطراف المعرقلة للعملية السياسية باستخدام السلاح لزعزعة الاستقرار او استخدام المال المنهوب و" المرصود " في بلد فقير كاليمن لإثارة القلاقل الأمنية وتفجير الأوضاع في البلاد ..
هاتين الخطوتين هي من ستقرر مستقبل البلاد اما ان يذعن صالح وكدا قائد الفرقة الاولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر ويسلمان الأسلحة ليتجنبان التدخل الدولي بطريقة او باخرى ، او سيصبحان في مواجهة المجتمع الدولي عسكريا وماليا .. لن ينجو احد من المعرقلين للعلملية السياسية من البند السابع ولنا في تجربة العراق وشطحات الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأولاده واقربائه ومستشاري السؤ الذين اوهموه بانه القوة التي سيتفتت المجتمع الدولي وتحالفه والبند السابع حينه تحت أقدام " حارس البوابة الشرقية " كما كانوا يلقبون صدام حسين وقتها .. انتهى صدام وقتل أولاده وتمزق العراق ودخل في فتنة طائفية يمر بها حتى اليوم .. فهل تنتصر الحكمة في اليمن ويسلم صالح ترسانة الأسلحة الثقيلة في " ريمة حميد " في سنحان ليجنب نفسه واليمن فتنة قادمة يوهمه من حوله انها ستعيده الى السلطة اذا أبقى على السلاح والمال معا .. المواجهة الحقيقية بين صالح وهادي لم تبدأ بعد .. نسأل الله ان يجعل الحكمة هي السائدة ، فلو فقدت فلن يكون احد في مأمن ..