نحو حسم المعركة
يخوض أبطال جيشنا ومقاومتنا في مختلف الجبهات والميادين معركتهم الوطنية، يؤدون كل المهمات الواقعة على عاتقهم بشجاعة وإخلاص، انتصاراً لوطنهم، ودفاعاً عن سيادة الشعب، التي ظن البعض أنه قادر على انتزاعها منه ومصادرتها لصالح فئة أو أسرة أو سلالة، تدعي الحق الإلهي في الحكم أو السلطة، غير مدركة أن الشعب قد دفن مثل هذه الخزعبلات قبل أكثر من نصف قرن، وأنه اليوم أكثر إرادة وصلابة في مواجهتها والتعامل مع هكذا مشاريع وهزيمتها.
فهذه المشاريع مهما حظيت بدعم من وكلاء، لهم أطماع ومخططات للإضرار بالوطن ومصالحه، ومصالح جيرانه والعالم، مصيرها الانكسار والاندحار والفشل.
وفي سبيل ذلك يقدم الأبطال في ميادين العزة والكرامة التضحيات الجسام، محققين الانتصار تلو الانتصار، مواصلين السير نحو حسم المعركة، بتأييد شعبي ودولي وإقليمي، تؤكده التحركات واللقاءات للقيادة السياسية، ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه، الفريق الركن علي محسن صالح، وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، الهادفة إلى تعزيز مسار معركة الحسم والخلاص، بإجبار المليشيات الحوثية على الرضوخ والاستسلام، وإنهاء كل جرائمها وإيقاف حربها العبثية التي خلّفت المعاناة بكل صورها وأشكالها.
وهو ما يقع على عاتق المؤسسة العسكرية التي واجهت مبكراً هذا الخطر، ومعها رجال المقاومة وأبناء القبائل الشرفاء، وها هم يواصلون معاً وبتلاحم شعبي منقطع النظير، منازلة خطر المليشيات الحوثية الإيرانية بكل ما تمثلّه من قبح وإرهاب وإجرام يجب الإسراع في استئصاله والقضاء عليه إلى غير رجعة، وقطع أي طريق، كفيل باستمرار الألم الذي يتفنن في صنعه بكل واد وجبل وسهل وصل إليه لحظة غفلة.
توحيد الجهود ودعم الأبطال باحتياجات المعركة، مع العمل المستمر على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، هو الكفيل بالتصدي لهذه المليشيات وفضح مخططاتها ومؤامراتها التي تستهدف ماضي وحاضر ومستقبل الوطن.
فالجميع أفراداً ومؤسسات، تقع على عاتقهم ضمن هذه المعركة المصيرية تحشيد كل الطاقات وتوظيف كل القدرات للقضاء على العدو الأوحد وهزيمته، ليس في أطراف مأرب أو سهول تهامة، إنما في كل شبر من تراب هذا الوطن، في شماله وجنوبه، نعلم بأنهم على استعداد لمعانقة النصر، الذي غدا قريباً أكثر من أي وقت مضى.