لا تصنّع في السلام
يوماً بعد آخر يتأكد للمجتمع الدولي والعالم أجمع، بأن مليشيا الانقلاب والتمرد الحوثية، لا تؤمن بالسلام، ولا يمكن أن تقبل به؛ لأنها مليشيا قائمة على العنف والقتل كنهج لا تنفك عنه، كما أن سفك الدماء من أسّ أدبياتها، والتعامل معها لن يكون إلاّ بفرض هيبة الدولة وبسط سيادة القانون والدستور في كل شبر من أرضنا اليمنية، وتخليص اليمنيين من شرورها والقضاء على انقلابها إلى الأبد.
وما تبني مليشيا الحوثي الإرهابية للمبادرات، إلاّ زيفاً وكذباً، ومدعاة للسخرية، لأن شعبنا يعرف جيداً وقد خبِرها، من خلال تنصلها عن كل الاتفاقات المبرمة، واستغلالها في إطالة الحرب، واستدامة الأزمة الإنسانية من أجل إرضاء غرورها، وتحقيق أجندة فارس الخبيثة في اليمن والمنطقة.
وبدليل أنه مع كل مبادرة أو جلسات تفاوض، تصعد المليشيا من وتيرة استهدافها للمدنيين بمختلف الأسلحة، خصوصاً المحرمة دولياً، التي تأتيها من إيران، عامدة إلى إظهار نفسها بأنها في موقف القوة، بينما تسحق فلول عناصرها تحت أقدام الأبطال، ممن حملوا على عاتقهم هدفاً سامياً، وهو استئصال شأفتها، وإنهاء مشروعها الخبيث، ومقاومتها بكل ما أوتوا من قوة وبأس.
وها هم أبطال الجيش الوطني ومعهم كل الأحرار من رجال المقاومة وأبناء القبائل من مختلف المحافظات، أشداء أقوياء، يخوضون بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، معركتهم الحقة، في الدفاع عن حق العيش في عز وحرية وكرامة، متنبهين لكل المؤامرات والدسائس، التي تحاك ضد الوطن أرضاً وإنساناً.
يتجلى ذلك في الانتصارات بمختلف الجبهات، على تلكم الشرذمة التي تتصّنع السلام، مع أنها تشربت الكراهية والحقد، وتعمل على زراعته في عقول تسيطر عليها، تريد منها الاستمرار في تنفيذ مخططات إيران التمزيقية، التي تستهدف بها بلادنا والدول العربية مجتمعة.
ولإنهاء الانقلاب تعملُ جاهدةً قيادتُنا، ممثلة برئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ورهانها كما هو رهان جميع اليمنيين بإرادتهم وعدالة قضيتهم، وبالمرابطين في كل مترس وخندق، حيث تتخلّق نواة يمننا الاتحادي الجديد، القائم على مبادئ العدل والمساواة، حيث لا تمايز ولا استئثار، ولا أسياد أو عبيد، فالكل سواسية أمام ميزان الجمهورية.
وتأتي تحركات القيادة السياسية ولقاءاتها المتواصلة في كل المجالات، لمعالجة ووضع حلول للأزمات على مختلف الأصعدة، ولمواصلة معركة التحرير، التي باتت تعطي الإشارة واضحة وجلية أن الخلاص قد اقترب، وما النصر إلاّ صبر ساعة.