زاحفون نحو النّصر

يدرك شعبنا اليمني وتترسخ في ذهنه كل يوم حقيقة أن لا مكان على ثرى هذه الأرض الطاهرة المباركة لمشاريع العمالة والارتزاق، مهما صال باطلها وجال، ومهما أسندته قوى تعتقد أنها قادرة على صنع عظمة لها من خلال الأدوات على حساب شعب عريق وذي حضارة ضاربة في عمق التاريخ الحضارة للبشرية.

شعب وحضارة ومجد ليس وليد الصدفة أو الطفرة الاقتصادية التي لا يمكن لها أن تجذر حضارة شعب وتصنع مجد أمة.

إلى زوال بالضرورة كل المشاريع الصغيرة ذلك، لأنها تتصادم مع حقائق التاريخ لشعب تقول آيات مجده: إنه لم يفرط يوما عبر تاريخه بأرضه وكرامته، ولم يقبل يوما الاستكانة لغاز أو طامع أو قميئ يطمع أن يصنع لنفسه بعض حكايات فخر على حساب شموخه وكرامته.

نعم ستكنس كل تلك المشاريع القميئة والحقيرة بإصرار شعب وإرادة أمة وقوة انتماء لهذا الوطن أرضا وإنسانا.

وها هي مواكب الزحف تتحرك صوب قمة النصر المؤزر مسنودة بالتفاف شعبي كبير أدرك باكراً خطورة تلك الكيانات المصطنعة ضدا لأهدافه وطموحاته وثوابته وفي مقدمتها وحدته وجمهوريته اللتان ضحى في سبيل إنجازهما بقوافل من الشهداء الأبرار الذين يمثلون اليوم القدوة للمقاتلين في كافة الجبهات من رجال الجيش الوطني وأبطال المقاومة الشعبية وصناديد القبائل الشرفاء.

اليوم أو غدا أو بعد غد سيكمل شعبنا انتصاره العظيم على مليشيا العمالة والارتزاق الحوثية المدعومة من إيران وكل المشاريع الصغيرة التي تتغيا كسبا رخيصا على حساب الوطن وسيادته وأمنه وثوابته الوطنية.

ستهزم كل تلك المشاريع وستذهب إلى مزبلة التاريخ وبوادر زوالها تلوح في الأفق إشراقات تنبئ بنصر يماني مؤزر يكنس كل نفايات الارتهان التي أجرمت بحق شعبنا قتلا وتدميرا وانتهاكا للحرمات وهدما للثوابت وبيعا للسيادة.

غدا أو بعد غد سننتصر وسننتصر وسنحتفل في كل ساحات الوطن ابتهاجا بالخلاص من كل تلك النفايات النتنة وإن غدا لناظره قريب.

مقالات الكاتب