لأقلام «الدوشنة» والإبتزاز: السُلطة أتت للرئيس ولم يذهب لها!!
الرئيس عبده ربه منصور هادي يعد الرئيس اليمني الوحيد في تاريخ اليمن الذي سعت إليه السلطة في ظروف حرجة وصعبة وغاية في الدقة .وتحمل المسؤولية عبر إنتخابات رسمية وتفويضاً كامل وشامل من قبل الشعب اليمني عبر صناديق الإقتراع فقبل الأمانة في ظرف تاريخي .وكان مثالاً للقائد الحكيم .الذي أخرج اليمن من عنق الزجاجة وجنبها ويلات الفتن والحروب والصراعات .
وجمع شمل اليمنيين بكل أطيافهم ومشاربهم الفكرية والسياسية وشرائحهم على طاولة مؤتمر الحوار الوطني وقاد جلساته طيلة ستة شهور بحكمة وسعة صدر حتى أختتم فعالياته وصدرت مخرجاته وتم إعلانها رسميا وحالياً يتم العمل على تنفيذ هذه المخرجات أولاً بأول حسب الأولوية والجدول المزمن لذلك .
ورغم المنغصات والأزمات المفتعلة والعوائق والمستجدات المتمثلة في الحرب على الإرهاب وإندلاع مواجهات عمران إلا أن ذلك السيل من العوائق والإشكالات لم تأثر على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
فقد أستطاع الرئيس هادي إحراز الإنتصار على قوى الإرهاب والشر في غضون فترة وجيزة وأوقف المواجهات في عمران مستخدماً كياسته السياسية المعروفة وحرصه على حقن الدماء وأعاد الوضع إلى طبيعته السابقة في المنطقة .
وكل هذا لم يكن بالسهل اليسير فهناك مثل شعبي يقول (ما أسهل الحرب على المتفرجين ) وكذلك مثل رياضي يقول (ما أسهل المباراة وتسجيل الأهداف في عيون المشجعين )مع أنها صعبة على لاعبي الميدان ؟
وهذه هي مشاكل وعوائق وصراعات وأزمات اليمن التي تبدو سهلة على المزايدين وأصحاب الثرثرة في المقايل ومقالات أقلام الدوشنة ,لكنها صعبة ومعقدة على من يراقب بموضوعية ونظرة ثاقبة وعقل سليم خال من أمراض التحزب وعصبية التخريب والإنتهازية والحقد على الشعب وأمنه وإستقراه .
ومن يقيمون بإنصاف فترة الرئيس هادي الوجيزة سيجدون أن هذه المرحلة كانت من أكثر المراحل تعقيداً في تاريخ اليمن ولم تكن طريق المسؤولية مفروشة بالورود والسجاجيد الحمراء . بل كانت مليئة بالألغام والأسلاك الشائكة .فإضافة إلى ضعف موارد الدولة والإشكالات الإقتصادية والفقر هنالك صراعات بينية ومواجهات مفتوحة مع الإرهاب وقوى سياسية متصارعة إنتهازية وأقلام مؤجورة وإياد ملوثة وقيادات فاسدة وحكومة مرتبكة متخبطة عديمة الخبرة والكفاءة فاشلة .
ومع كل ذلك أستطاع الرئيس هادي العبور بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان وإنجاح مؤتمر الحوار ومعالجة القضايا الطارئة بكل حكمة وإقتدار ويكفيه فخراً أنه لم يجري يوما وراء السلطة بل هي من أتت إليه عبر تفويض شعبي عارم وإجماع وطني لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن .
فهل يعي البعض ذلك ؟ وهل يعي الناعقون والمؤلفة قلوبهم والمرضى والحاقدين بأنهم اليوم أمام إرادة الشعب التي لا تقهر مهما بلغت أموالهم الحرام فأنها لن تنال من أرادة الأمة اليمنية العظيمة لأن أرادة الشعوب المؤمنة لا تقهر لأنها تستمد قوتها وشموخها من إرادة الله العزيز الجبار ولا نمت أعين الجبناء.