جيش يعتمد عليه
تضحيات عظيمة يقدمها جيشنا الوطني في ساحات الدفاع عن الحرية والكرامة والثوابت الوطنية وفي مقدمتها أهداف ومبادئ ثورة الـ 26 من سبتمبر ونظامها الجمهوري، والتي قضت على أعتى حكم ملكي كهنوتي متخلف كبل شعبنا ردحا من الزمن بقيود الجهل والفقر والمرض، وأغلق أمامه كل نوافذ الاطلاع على تطور العالم من حوله في كل مجالات التقدم والرخاء..
إن جيشا كجيشنا الوطني يضحي قادته بأرواحهم قبل أفراده ويفتدي فيه الأفراد قادتهم بأنفسهم في سباق تنافسي كبير على نيل شرف الاستشهاد في أنساق المواجهة مع مليشيا الإرهاب الحوثية في مختلف جبهات الشرف والبطولة لهو جيش جدير بالثقة التي منحه إياها الشعب الناشد للخلاص من عصابة إرهابية تمارس كل يوم في مربعات سيطرتها ألوانا من الظلم والقهر والقتل بدم بارد وهتك الأعراض واللصوصية والاستحواذ على ممتلكات المواطنين، وقطع سبل حصولهم على لقمة عيش يقيمون بها صلب أطفالهم بما في ذلك المساعدات الإنسانية..
وإن جيشا يستشهد كبار ضباطه في مضمار التضحية والفداء دفاعا عن الوطن وسيادته، وتشكلت عقيدته على أساس قوله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، لهو جدير أيضا بثقة الأمة ودعمها الكامل في معركته التي يخوضها دفاعا عن ثوابت الأمة ومكتسباتها وقيمها وعقيدتها وثقافتها العروبية الأصيلة في مواجهة المشروع الإيراني الخبيث المستهدف للأمة العربية برمتها من محيطها إلى خليجها، وهو مشروع ذو بعد تاريخي منذ ماقبل الإسلام، الأمر الذي يفرض وبلا جدل أو تأن وحدة الأمة وتسخير كافة إمكانياتها العسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية في سبيل دحر هذا المشروع الخبيث المهدد لكيان الأمة برمتها دون استثناء..
المعركة مع إيران وأدواتها الرخيصة في اليمن معركة وجود ،معركة الانتصار فيها ضرورة حتمية، وتحقيقه كهدف استراتيجي يستدعي قبل كل شيء التخلص من ثقل الظنون والقراءات الخاطئة للمستقبل، وردم كل هوة صنعها المتربصون بالوطن والإقليم خدمة لمشروع إيران التوسعي على حساب وحدة اليمن وسيادته وأمن واستقرار دول الإقليم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة..
إن اليمن واليمن فقط هو جبهة الخلاص من كل مهددات الأمن القومي العربي، وهو بوابة الولوج لكل دول الإقليم إلى مستقبل آمن ومستقر، وهو ما لن يتحقق على المدى القريب إن لم يعمل فيه الجميع يمنيين وأشقاء على ردم كل هوة، وتوحيد كل الطاقات لقطع هذه الذراع الخبيثة، وتخليص اليمن والأمة من خطرها.