الجمهورية تنتصر
يجترح أبطال القوات المسلحة الميامين ورجال المقاومة الأشاوس بطولات استثنائية ومآثر خالدة في معركتهم الوطنية المقدسة ضد بقايا الكهنوت ومرتزقة إيران مؤمنين كل الإيمان بأن العاقبة لأبناء الوطن لا المتوردين عليها وإن كلف الثمن وتضاعفت التضحيات.
ها هي بوارق النصر تلوح في الأفق مبشرة بعهد يمني جديد خال من المليشيات والإرهاب، فبأبطال تشربوا قيم الجمهورية عقيدة قتالية راسخة وأقيال يقتفون خطى الثائر القردعي وابن مكشوح المرادي شريعة ومنهاجا تهاوت قوى الغزو الإيراني على أسوار محافظة مأرب متكشفة عن خلافات بينية تتنامى بين أجنحة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على خلفية صراع المصالح والمناصب والاتهامات المتبادلة، من شأن هذه الخلافات أن تعصف ببنيتها الهشة وإلى الأبد.
نستطيع التأكيد بأن بضاعة المليشيا الحوثية مزجاة وكاسدة فهي خليط بين الشائعات والدعاية والجرائم والإجبار على القتال واستعطاف أبناء القبائل والزج بالأطفال في الخطوط الأمامية، وهو ما يعني أن الطريق الآن وأكثر من أي وقت مضى أصبح سالكا نحو صنعاء، وبإرادة الأبطال الفولاذية وعزائم اليمنيين التي لا تلين لن تكون صنعاء التاريخ إلا في محيطها العروبي بهويتها اليمنية الأصيلة، ومن قلبها سينطلق مشروع اليمن الاتحادي الجدي، يمن المواطنة والعدل والمدنية والنماء والمستقبل الواعد.
لمن لا يزال متخلفا عن الركب حتى اللحظة، ولقبائل صنعاء وما حولها ممن سامتها المليشيا الإيرانية سوء العذاب واستنزفت أرواح أبنائها وعبثت بممتلكاتها ومصادر معيشتها وهويتها وتاريخها وأصالتها، لقد آن أوان التلاحم الوطني تمهيدا لخوض معركة الخلاص التي ستتخذ من صنعاء ميدانا لها لاجتثاث مليشيا الحوثي الإرهابية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.