الإرهاب لا يجنح للسلم
مع كل دعوة للسلام أيا كان مصدرها إقليميا أو دوليا أو أمميا تزداد مليشيا الحوثي الإرهابية صلفا وتشتد وتيرة تصعيدها العسكري وهجماتها الإرهابية على المدنيين في الداخل وعلى الأعيان المدنية والأحياء السكنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كل يوم والمليشيا الإرهابية تثبت بسلوكها الإجرامي وضربها عرض الحائط بكل القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني أنها جماعة إرهابية، جماعة قتل ونهب وتدمير، جماعة تتصادم مع كل ما هو قيمي وإنساني، جماعة متوحشة لا يمكن استئناسها أو أنسنتها كما هو حال متبنيتها وراسمة منهاجها المتوحش دولة الإرهاب وراعيته الأولى إيران.
منذ أن أنشب هذا القطيع المتوحش أظفاره في الجسد اليمني وهو يمارس كل فظائع الإجرام في الجسد والهوية اليمنية بل وجسد الجوار والأمة والإنسانية متصادم مع كل قيم التعايش والسلام وقيم العالم الحر الذي ومنذ أن حول هذا القطيع المتوحش جزءا كبيرا من اليمن إلى غابة هو سائسها بقوانين الغاب لم يمارس في مواجهته أي ضغط يوقف جرائمه بحق الشعب اليمني .. صواريخه البالستية وطائراته المسيرة التي زودته بها إيران وقناصاته ودباباته ومدفعيته تقتل اليمنيين نساء وشيوخا وأطفالا في مأرب والضالع وتعز والبيضاء والحديدة والجوف والعالم الحر والمنظمة الاممية ومنذ ست سنوات مكتفية بإدانات وتشكيل لجان خبراء وهيئات رصد ترفع تقاريرها مساوية بين الضحية والجلاد وهي تسوية رأت فيها المليشيا ضوء أخضر يمنحها حرية الإمعان في ممارسة جرائمها بحق الشعب اليمني الناشد للسلام والحرية والعيش الكريم.
صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وعدم اتخاذهما موقفا عمليا على واقع ما يجري على الساحة ضاعف ولازال معاناة المواطنين الإنسانية وضاعف بالتالي حجم عمليات النزوح من كل المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإرهاب الحوثي والمناطق الواقعة في خطوط التماس إلى مناطق نزوح آمنة وبالذات محافظة مأرب، بل وشكل تهديدا خطرا لا يزال قائما على مصادر الطاقة العالمية وحركة الملاحة الدولية، وهوما يؤشر إلى تنامي واستفحال كارثة الإرهاب الإيراني بشكل لا يستثني أحدا في المنطقة والإقليم والعالم، فهل آن للمعنيين الدوليين إدراك حجم هذا الخطر المحدق؟ وما الذي سيتغير في أجندتهم حيال ذلك؟، يترقب الجميع منهم إجابات عملية عاجلة ومستجيبة لحجم هذه القضايا العالقة التي لا تحتمل التأجيل، ومالم نبدأه اليوم لن يكتمل في الغد.