إرهاب الحوثي ونوايا المتربصين!

للعام السادس على التوالي والإرهاب الحوثي يواصل جرائمه الإرهابة - أمام أنظار العالم - و بلا هوادة !  و ها هو - اليوم - يأتي الإعلان عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.

نحن اليمنيون على دراية و إدراك تامين بأن جماعة الحوثي مليشيا إرهابية تمام الإدراك، و هذا الإعلان عن تصنيفها منظمة إرهابية يأتي تعزيزا و تأكيدا لما هو مستقر و راسخ في أذهان اليمنيين.

مليشيا تنهب موارد البلد، و تختطف الناس ظلما، و تخفيهم قسرا، و تحجب مصائرهم عن أهلهم و ذويهم، و تمنع أي معلومات عنهم، ثم هي فوق ذلك تدمر منازل المواطنين و مساكنهم، فيصبح الأطفال و النساء و الشيوخ في العراء، و تفجر دور العبادة و المرافق التعليمية، و أظلم من ذلك أنها تقصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، و تفاخر علنا بقنص الأطفال و النساء، فوق أنها تزرع الألغام في الأحياء و القرى السكنية ، حتى باتت عملية زراعة الألغام سمة إرهابية حصرية بالحوثيين، و يعرف ذلك الخاص و العام، و من في الداخل، كما يعرفه من في الخارج، بمن في ذلك الأمم المتحدة التي منحتهم مرة - وربما مرارا - مبلغ 17 مليون دولار، بزعم أن تقوم مليشيا الحوثي، أو أذناب إيران - إن شئنا الدقة -  بإزالة  الألغام ..!!

إضافة إلى ما سبق، فإن الكل يعلم أن إرهاب مليشيا الحوثي، أذناب إيران، طال المعلمين حيث  تقوم بسرقة مرتباتهم، والأساتذة الجامعيين،  و كل الموظفين الذين صادرت رواتبهم، رغم كل ماتنهبه من موارد البلاد، و ما تفرضه قسرا من الإتاوات و الواجبات التي تنتزعها قهرا وظلما من التجار و رجال الأعمال، و صغار التجار، و المحلات .. و ما تفرضه عليهم من أنواع الضرائب و كذا ما يسمى بالخمس !

وكما طال إرهابها هؤلاء، فقد استهدفت أذناب إيران التعليم و الثقافة ، بثقافة و تعليم ينافي العقل، و يمجد السلالة، و يرسخ للعنصرية . حيث قام أذناب إيران بفتح أقسام لتعليم اللغة الفارسية، و إغلاق الكليات التي تدرس آداب اللغة العربية !

أضف الى ذلك إرهابهم المقيت باعتدائهم الصارخ على الدين،الذي صادروه لصالح خرافاتهم، و دعاواهم الفاسدة المفسدة، و احتكروا النبوة و الوحي و القرآن ؛ و أنها انما جاءت للتمكين للسلالة في الأرض، و تعبيد الناس لها بقوة السلاح، و أن كافة الناس لديها؛ إنما هم كأي شيئ من الأشياء التي تعود ملكيتها طوعا أو كرها للسلالة، و السلالة وحدها !

كان اليمنيون جميعا- بما فيهم ممثلو هذه الجماعة الإرهابية الضالة المضلة - قد خرجوا بخارطة طريق عبر مؤتمر حوار وطني عام، فتنكر أذناب إيران لتلك المخرجات، و تمردوا تمردا عسكريا مسلحا، و مضت تمارس كل و سائل العنف و الإرهاب، كما تنكرت للغة الحوار و مخرجاته .. و أدخلت اليمن في حرب ضروس .. و صمت يومها كل الذين يتحدثون - اليوم -  عن الجانب الإنساني، كمبرر خبيث إزاء نقدهم لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

هل ضحايا الحوثي- إذن - ممن قتلهم قنصا، أو حصدهم بالألغام، أو بقصف مساكنهم، أو من غيّبتهم سجونه ظلما و عدوانا .. هم الإرهابيون !!؟؟

بأي منطق، و بأيى روح، و بأية صفة للإنسانية يتحدث أولئك الذين يدافعون عن إرهاب أذناب إيران الحوثيين!؟

ما هي معايير الإنسانية عند هؤلاء إذن ؟ و هل نفهم أن  مصطلح الإنسانية عندهم مجرد مظلة خادعة تخفي وراءها وحشية و همجية!؟

ما هو الجانب الذي يستطيع به المدافعون عن إرهاب أذناب إيران أن يقدموه للناس ليقنعوهم، بسلمية و إنسانية الحوثيين !؟

هل يعني دفاع المعترضين أنهم راضون عن جرائم و همجية الحوثيين و إرهابهم!؟

هل أمثال هؤلاء أصدقاء للشعب اليمني، أم أنهم أعوان لعصابة الحوثي الإرهابية !؟

كنا نظن أن هناك بقايا من نَفَسٍ استعماري يتربص بالمنطقة، لكن الواقع يكشف أن هناك روح استعمارية تعمل بمكر و خبث و خداع ضد الشعوب؛ لصالح عصابات إرهابية مجرمة !!

مقالات الكاتب